تستعد بعثة «يونامي» لإنهاء أعمالها في العراق بتحذيرات من تراجع ثقة السنة والكُرد، حيث يخطط رئيس الوزراء السوداني لإعادة تنظيم العلاقة مع الأمم المتحدة وطلب من البعثة إنجاز مهامها بحلول مايو 2026. تريد بغداد تقليص ولاية البعثة لتركيزها على القضايا الإنسانية والإنمائية ابتداءً من 2024، ونقل المهام المتبقية إلى الفريق القطري في 2025.
تشير تقارير الأمم المتحدة إلى حاجة العراق لتواجد البعثة الأممية، ولكنها توافق على تقليص حجم البعثة ونقل مهامها بشكل تدريجي إلى فريق محلي. يجب تنسيق أعمال الأمم المتحدة المحلية في العراق مباشرة مع وكالات الأمم المتحدة وبرامجها، بدلاً من تكليف بعثة خاصة من مجلس الأمن.
تركز مهام بعثة «يونامي» على تعزيز الشراكة مع الحكومة العراقية من خلال دعمها في مجالات الانتخابات وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد والإصلاح الأمني. ومع ذلك، تقر التقارير بأن هناك تحديات تهدد الاستقرار، مثل هشاشة المؤسسات وانتشار الجهات المسلحة وخشية ظهور تنظيمات إرهابية جديدة.
تعاني البعثة من نقص الثقة بين الأحزاب الكُردية والسُنية والحكومة العراقية، مما يعقد العملية السياسية ويؤدي إلى تأزم الوضع. يجب على الأمم المتحدة أن تستمر في دعم العراق في مجالات الانتخابات وحقوق الإنسان وحل النزاعات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين العراق والكويت.
على الرغم من أن البعثة الأممية لن تنجز كل شيء في العراق، إلا أن دورها لا زال حاسمًا في دعم العملية السياسية والمصالحة الوطنية. ينبغي على الأمم المتحدة أن تجد طرقًا لتقديم الدعم الفني اللازم والمشورة للحكومة العراقية في هذا السياق.
