قامت الأمم المتحدة باتهام إسرائيل بقصف مركبة تقل فريقها الأممي للتوجه إلى المستشفى الأوروبي في رفح، مما أدى إلى مقتل أحد موظفيها وإصابة آخر. وأكدت الأمم المتحدة أن الموظفين كانا يعملان في إدارة السلامة والأمن التابعة لها. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن حزنه وإدانته لهذا الهجوم، مطالباً بإجراء تحقيق كامل ووقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
وعلى جانب آخر، أعلن المكتب الإعلامي في غزة مقتل موظف أجنبي في الأمم المتحدة وإصابة آخر بسبب القصف الذي استهدف مركبتهما التي كانت تحمل علم الأمم المتحدة. وأعرب المكتب الإعلامي عن إدانته لجرائم إسرائيل المستمرة ضد الفلسطينيين والطواقم الأجنبية العاملة في قطاع غزة. فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن إسرائيل ارتكبت 7 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة، أسفرت عن مقتل 57 شخصًا وإصابة 82 آخرين، مشيرة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي.
في سياق متصل، توغلت القوات الإسرائيلية بعمق في شمال قطاع غزة وتقدمت دبابات وقوات أخرى في جنوب القطاع. وأدى ذلك إلى إغلاق نقطة عبور رئيسية للمساعدات، مما أثار قلق منظمات إغاثية بشأن تفاقم الأوضاع في غزة. حيث أشارت هذه المنظمات إلى أن العمليات الإسرائيلية أجبرت العديد من العائلات على الفرار وسط الركام وقذائف الدبابات. وأكدت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء والجرحى جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
بالإضافة إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف النار وإجراء تحقيق موسّع بشأن الحادثة التي تعرض لها فريق الأمم المتحدة في غزة. وطالب بتحقيق محايد وموضوعي حول الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والكوادر الإغاثية في القطاع. وأكد على أهمية الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في ظل التوتر والصراع الدائر في المنطقة.
في الختام، تعتبر الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة ومقتل موظفي الأمم المتحدة تصعيداً خطيراً في الصراع الدائر في المنطقة. وتتطلب تلك الأحداث إجراءات فورية لوقف الاعتداءات وحماية الأرواح البريئة. يظل تحقيق العدالة والمساءلة أمورا حيوية من أجل ضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل دائم وكفيل بتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.
