Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

توقع تقرير من الأمم المتحدة أن تستمر عملية إعادة بناء المنازل المهدمة في قطاع غزة حتى عام 2040 على الأقل، وربما تستغرق عدة عقود. العدوان الإسرائيلي الذي استمر لمدة سبعة أشهر تسبب في خسائر بمليارات الدولارات وتحول العديد من المباني في غزة إلى أكوام من الركام، مما جعل القطاع يبدو كأنه سطح القمر. بيانات فلسطينية تشير إلى دمار حوالي 80 ألف منزل خلال هذا العدوان، مما أدى إلى وفاة نحو 35 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال.

كشف تقييم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه إذا ما جرى تسليم مواد البناء بشكل أسرع بخمسة أضعاف، يمكن إعادة بناء المنازل المدمرة بحلول عام 2040. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن غزة ستحتاج إلى حوالي 80 عامًا لاستعادة الوحدات السكنية التي دمرتها الحرب بالكامل، إذا تمت متابعة وتنفيذ إعادة الإعمار بنفس الوتيرة.

وأظهر تقرير آخر من الأمم المتحدة استنادا إلى صور الأقمار الاصطناعية أن 85.8% من المدارس في غزة تعرضت لأضرار معينة. تقدم التقرير توقعات بأن الحرب ستؤثر سلبا على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة لعقود مقبلة، مما سيؤدي إلى زيادة في معدلات الفقر والمعاناة.

حذر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أزمة إنمائية خطيرة قد تواجه الأجيال القادمة نتيجة للخسائر البشرية الهائلة والدمار الجسيم الذي لحق بغزة خلال فترة العدوان. إذا استمرت الحرب لمدة تسعة أشهر، من المتوقع أن يزداد معدل الفقر بين سكان غزة من 38.8% في نهاية عام 2023 إلى 60.7%، الأمر الذي قد يدفع شريحة كبيرة من الطبقة الوسطى نحو خط الفقر.

التقرير يسلط الضوء على حاجة غزة إلى دعم دولي كبير لإعادة الإعمار وتوفير الإمكانيات اللازمة لتحسين الحياة في المنطقة المنكوبة. ويشير إلى أن الجهود العالمية يجب أن تتضافر معا للتعامل مع الأزمة الإنسانية الكبيرة التي تواجهها السكان المحاصرين في غزة ولتقديم الدعم اللازم لهم للخروج من حالة البؤس والدمار الذي نتج عن الحروب الدائمة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.