حالة الطقس      أسواق عالمية

Summarize this content to 2000 words in 6 paragraphs in Arabic
وزير الإعلام السعودي: كل يوم من دون «الذكاء الاصطناعي» يساوي أعواماً من التأخر

قال وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري: إن كل يوم يمرّ من دون «الذكاء الاصطناعي» يساوي أعواماً من التأخر، مؤكداً أن الحديث عن مستقبل الإعلام يعني الحديث عن عالم يولد من الخوارزميات التنبئية، والروبوتات الصحافية، والذكاء الاصطناعي، وأن السعودية تتحول فيه إلى مختبر عالمي مفتوح للأفكار الكبرى، يندمج فيها الإعلام الذكي مع الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وتقنيات الواقع المختلط، والواقع الافتراضي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات المنتدى السعودي للإعلام في دورته الرابعة التي أعلن فيها عن أولويات عام التأثير الإعلامي في السعودية، والتي تتضمن تطوير استراتيجية الإعلام غير الربحي، والإعلان عن تنظيم مؤتمر دولي لمستقبل الأخبار في الرياض، للإسهام العالمي في ابتكار تقنيات صناعة الأخبار، واستكمال رقمنة أرشيف وكالة الأنباء السعودية (واس) التاريخي، وافتتاح مقر الزمالات الصحافية الإخبارية هذا العام، والعمل على وثيقة حوكمة قطاعات الإعلانات الرقمية لتنظيم هذا القطاع، وإنشاء معمل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة للإعلام.
حضور الجلسة الافتتاحية من المنتدى (المنتدى السعودي للإعلام)

السعودية أعظم قصة نجاح في القرن ٢١

قال وزير الإعلام السعودي: إن صناعة التأثير هي الحاسة السابعة التي يجب أن يتمتع بها كل إعلامي، وأضاف: «عندما نتحدث عن صناعة التأثير، فإننا ننظر إلى المملكة باعتبارها المركز الأهم لاستضافة الفعاليات الكبرى، من (إكسبو ٢٠٣٠) الذي سيعيد تعريف معارض الابتكار، إلى كأس العالم 2034، حيث ستتحول التجربة الرياضية إلى قصة تروى بتقنيات الواقع المعزز، والإنتاج، والبث الذكي».
وأشار الوزير الدوسري إلى أن السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين، يرويها إعلامها الذي يعمل بأدوات المستقبل، وبحراك لا يعرف التوقف، مضيفاً أن المملكة شهدت في عام 2024 وحتى الآن زيارة 24 زعيماً من مختلف دول العالم للمساهمة في صناعة مستقبل الإنسانية، كما شهدت المملكة تنظيم أكثر من 15 ألف فعالية من المؤتمرات والمناسبات بحضور يفوق 42 مليون زائر، وهذا يعني معدل فعاليتين في كل ساعة طوال العام، مؤكداً أن كل تلك الفعاليات هي أحداث إعلامية لا تتوقف، ويصنع من خلالها الخبر والعنوان والمانشيت الرئيس.
أعلن الوزير الدوسري عن أولويات عام التأثير (المنتدى السعودي للإعلام)
حزمة مبادرات إعلامية
وأعلن وزير الإعلام السعودي عن إطلاق حزمة مبادرات إعلامية خلال منتدى الإعلام السعودي بنسخته الرابعة، وتشمل حزمة برامج لدعم حاضنات ومسرعات الأعمال الإعلامية، ضمن حاضنات ومسرعات الأعمال التي تستهدف تجويد البنية التحتية الإعلامية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وذلك عبر معسكر الإعلام الابتكاري saudi mib بالتعاون مع «سدايا»، كما سيشهد المنتدى توقيع اتفاقيات تمويل الشركات الناشئة في قطاع الإعلام بالتعاون مع برنامج «كفالة».

وقال الوزير الدوسري: كانت المصافحة الأولى في منتدى الإعلام السعودي السابق وعداً «بتحول إعلامي يخطو نحو المستقبل، واليوم نحن هنا مجدداً، لنرسم عام التأثير، نلتقي اليوم في المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الرابعة الذي يتجاوز الحاضر إلى المستقبل، بمشاركة أكثر من ألفي متحدث وإعلامي في مجالات السياسة، والطاقة، والإعلام، والاقتصاد، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال، في ٨٠ جلسة وحواراً معرفياً، و١١ مبادرة وتجربة تفاعلية، يرصد من خلالها المنتدى المشهد الإعلامي المستقبلي، ونكتب معاً قصة إعلام سعودية تليق بحجم الرؤية الطموحة، إعلام يليق بالحدث، ويؤثر في توجهات صناعة مستقبل جديد، تمتزج فيه البرمجة بالمحتوى، وتتحول فيه القصة إلى اقتصاد رقمي، وفق معادلات جديدة».

وأكد وزير الإعلام السعودي أن الواقع الجديد الذي تأسس في قطاع الإعلام السعودي ساهم في خلق فرص حالمة، حيث سيوفر قطاع الإعلام نحو 150 ألف وظيفة بحلول عام ٢٠٣٠ لتكون حاضنة للمواهب ومسرعة للابتكار، مشيراً إلى أن هذا النمو الإعلامي اللافت يقف على ستة أعمدة تحولية تشمل التحول في معدلات الطلب، والبنية التحتية، والتحول التمويلي، ودعم المواهب، وتبني التقنيات، والتحول التنظيمي، مؤكداً أنها ليست تحولات تقليدية، بل أدوات وممكنات لصناعة التأثير محلياً، وإقليمياً، ودولياً.
حضور من مختلف دول العالم في صف الدخول إلى المنتدى (المنتدى السعودي للإعلام)
الإعلام وسط عالم يموج بالتحديات
ووجّه وزير الإعلام السعودي خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات المنتدى السعودي للإعلام سؤالاً عن كيفية مواجهة مستقبل الإعلام في عالم يموج بالتحديات، وقال: «كان هذا سؤالاً افتراضياً طرحناه على الذكاء الاصطناعي، فأجاب أنه إعلام مبتكر ومستدام، يدمج التقنية بالتنوع الثقافي، ويعزز الوعي، ويواجه التحديات المستقبلية، لتحقيق تفاعل مستمر، وحراك إعلامي في عالم يتغير بسرعة، مع التركيز على الشفافية، والمصداقية».

وأضاف: «هذه اللحظة تفسر بوضوح أننا الآن في معادلة تفاعلية بين الإنسان والآلة، في تحدٍ إبداعي يدركه المهني الشغوف معرفياً، بأن المعادلة الحقيقية تبدأ بالإنسان أولاً، متى ما تعمق في اكتشاف قدراته، وأن الإبداع هو القدرة على الوصول أولاً وقيادة المستقبل».
وواصل: «عندما نتحدث عن الإعلام فإننا نتحدث عن المستقبل، نتحدث عن عالم يولد من الخوارزميات التنبئية، والروبوتات الصحافية، والذكاء الاصطناعي، وتتحول فيه السعودية إلى مختبر عالمي مفتوح للأفكار الكبرى، يندمج فيها الإعلام الذكي مع الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وتقنيات الواقع المختلط، والواقع الافتراضي ».
واختتم الوزير الدوسري بقوله: إن مسيرة الإعلام السعودي تشهد مرور أكثر من قرن على انطلاقتها، مؤكداً على أعتاب مصافحة يوم التأسيس، الذي يصادف ٢٢ فبراير (شباط) في كل عام، أن القيادة السعودية تؤمن بأن الإعلام ليس مجرد أداة تواصل وحسب، إنما قوة استراتيجية تصنع بها الحضارات، وتبنى بها الرؤى، ويرسم بها المستقبل، وأضاف: «نعتز بجذورنا في التاريخ وننطلق منها إلى المستقبل، نستلهم من رؤية السعودية ٢٠٣٠ روح الطموح والتجديد والإنجاز، وفي معادلة التأثير، فإن المرسل هي السعودية، والمستقبل أكثر من ٨ مليارات إنسان على هذا الكوكب، وأما الرسالة من السعودية فهي: نبني الإنسان، ونلهم العالم، ونصنع المستقبل».

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version