أدانت وزارة الخارجية الأردنية بشدة الاعتداء الذي تعرضت له قافلتي مساعدات أردنيتين على يد مستوطنين متطرفين أثناء توجههما إلى قطاع غزة. وقد أوضحت الوزارة أن القافلتين تضمنتا عشرات الشاحنات التي كانت تحمل مواد غذائية ومساعدات إنسانية، حيث قام المعتدين بإلقاء بعض حمولة الشاحنات في الشارع قبل أن تستمر القافلتين في طريقهما نحو غزة. ونظمت القافلتين بالتعاون مع عدة منظمات خيرية عالمية.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مستوطنين إسرائيليين وهم يقومون بإلقاء أكياس من الشاحنة وتمزيقها ونثر الطحين على الأرض، مما أثار الغضب والاستنكار. تم اعتقال أربعة رجال بتهمة إيقاف الشاحنات التي كانت في طريقها إلى غزة بالقرب من مستوطنة في الضفة الغربية، وقد أكدت الحكومة الأردنية أن القافلة وصلت في النهاية إلى وجهتها بعد تلقيها الدعم اللازم.
ونددت الخارجية الأردنية بفشل الحكومة الإسرائيلية في حماية القافلتين والسماح بالاعتداء عليهما، واعتبرت ذلك خرقا لالتزاماتها القانونية كقوة احتلال وإجراءات السماح بدخول المساعدات إلى غزة. وحمل الناطق باسم الوزارة السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح يدين هذا السلوك ويضغط على إسرائيل لتأمين حماية القوافل والمنظمات العاملة في هذا المجال.
وكانت إسرائيل قد تعهدت بتسهيل مرور المزيد من المساعدات عبر معبر بيت حانون بعد ضغوط شديدة من الولايات المتحدة. وتأتي هذه الأحداث في سياق حرب مدمرة يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بينهم العديد من الأطفال والنساء، إلى جانب دمار هائل في البنية التحتية والممتلكات.
وبسبب الحرب والقيود التي تفرضها إسرائيل، يعاني سكان قطاع غزة بشكل خاص من نقص شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، مما يجعل الوصول إلى المساعدات الإنسانية أمرًا حيويًا لبقاء السكان على قيد الحياة. ومع تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لتلبية التزاماتها القانونية، تبقى محاولات الدول والمنظمات الإنسانية في تقديم المساعدات وتخفيف معاناة السكان الفلسطينيين في غزة ضرورية وملحة.















