حالة الطقس      أسواق عالمية

أعلنت الأرجنتين أمس الثلاثاء أنها طلبت من الإنتربول توقيف وزير الداخلية الإيراني الحالي أحمد وحيدي بتهمة ضلوعه في تفجير مركز يهودي في بوينس آيرس في عام 1994. وقد أصدرت الأرجنتين نشرة حمراء بحقه وطلبت من حكومتي باكستان وسريلانكا توقيفه وتسليمه. المحكمة الأرجنتينية حملت إيران مسؤولية الهجمات التي استهدفت الجالية اليهودية في البلاد قبل ثلاثين عامًا.

إلى جانب ذلك، اتهمت المحكمة حزب الله اللبناني بالضلوع في الهجمات التي وقعت على مركز “أميا” ووصفتها بأنها جريمة ضد الإنسانية. تسعى الأرجنتين إلى القبض على المسؤولين عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 85 شخصًا والذين لم يعاقبوا بعد، من بينهم وحيدي الذي يشغل حاليًا منصب وزير الداخلية في إيران ويزور باكستان وسريلانكا.

تم تعيين وحيدي وزيرًا للداخلية في عام 2021 بعد أن شغل سابقًا منصب وزير الدفاع ، يعتبر الفريق وحيدي قائدًا سابقًا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. تعتبر الأرجنتين موطنًا لأكبر جالية يهودية في أميركا اللاتينية، وتضم تعدادًا كبيرًا من المهاجرين من الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا ولبنان.

يأتي طلب الأرجنتين للإنتربول في سياق تحقيق المحكمة الأرجنتينية الذي حمل إيران مسؤولية الهجومين الدمويين على الجالية اليهودية في عامي 1992 و1994. يسعى البلد الجنوبي الأمريكي إلى تحقيق العدالة وضمان محاكمة المسؤولين عن هذه الأعمال الإرهابية التي أوقعت ضحايا بريئة.

وتستمر الجهود الدولية في محاسبة الجهات التي ترتكب أعمال إرهابية وجرائم ضد الإنسانية في جميع أنحاء العالم. يعتبر الهجوم على مركز “أميا” في الأرجنتين من الأحداث الدموية التي لا تزال تراود ذاكرة البلاد والعالم، وتبرز أهمية توجيه الاتهامات الصحيحة وضمان تقديم المسؤولين عنها للعدالة.

على الرغم من مرور أكثر من ثلاثين عامًا على الهجومين، فإن العدالة لا تزال تتطلب تحقيق ومحاسبة المسؤولين عنهما. تقدم الأرجنتين بطلبها للإنتربول لضمان توقيف وحيدي وتسليمه إلى العدالة، وسط اتهامات لحزب الله وإيران بالضلوع في هذه الهجمات الدموية التي أودت بحياة العديد من الأبرياء.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version