استنكرت الأحزاب السياسية المصرية تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي اتهمت مصر بإغلاق معبر رفح وحملتها المسؤولية عن منع حدوث أزمة إنسانية في غزة. واعتبرت الأحزاب السياسية هذه التصريحات كاذبة ومحاولة لتحميل الآخرين مسؤولية جرائمهم الوحشية. رئيس حزب الجيل ناجي الشهابي ورئيس حزب المصريين المستشار حسين أبو العطا انتقدا بشدة التصريحات الإسرائيلية ووصفوها بأنها للاستهلاك الداخلي في إسرائيل. ورفض وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية تيسير مطر هذه التصريحات المتطرفة التي تظهر بين الحين والآخر.
أعلن ناجي الشهابي رفض حزبه للتنسيق مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت معبر رفح واستولت عليه، مؤكدا على أن تل أبيب هي التي تسيطر على المعبر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد حسين أبو العطا أن التصريحات الإسرائيلية تهدف إلى التسلل من مسؤولياتهم عن الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة. فيما حمل تيسير مطر إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في غزة وعن الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال.
تعتبر الأحزاب السياسية المصرية أن التصريحات الإسرائيلية تكشف عن سلوك متهور ومستبد من قبل القيادة الإسرائيلية، حيث تستمر في فرض الحصار وتجويع وتعطيش الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكدت هذه الأحزاب رفضها التام للتعاون مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تتجاوز القوانين الدولية وتقوم بانتهاكات واضحة للشرعية الدولية. وتشدد الأحزاب على ضرورة تحميل إسرائيل مسؤولية جرائمها والتصدي بقوة لسياساتها المتهورة.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف الذي يضم 42 حزبا سياسيا في مصر يقف موحدا في رفض التصريحات الإسرائيلية المتطرفة التي تحاول تشويه سمعة مصر وتنحي مسؤوليتها عن الجرائم التي ترتكبها في قطاع غزة. ويؤكد هذا التحالف على ضرورة تبني موقف صارم ضد التصرفات العدائية والاستفزازية من قبل السلطات الإسرائيلية وعلى تحمل إسرائيل مسؤولية تبعات جرائمها المتكررة في المنطقة. ويعتبر الرفض الشديد لهذه التصريحات جزء من موقف مصر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وتأكيد الحقوق الإنسانية والقانونية للفلسطينيين.















