شهدت المدينة المنورة، خلال الأيام السابقة، حالة مطرية من متوسطة إلى غزيرة، مما أدى إلى تضرر العديد من المباني السكنية والمحلات التجارية بسبب تأثير الرياح الشديدة. تضررت بعض الأحياء الشعبية، مثل حي تلعة الهبوب، بسبب كميات الأمطار الكبيرة التي هطلت على الشعاب والأودية المجاورة. وتعاني المدينة المنورة من تحديات جغرافية بوجود الجبال والأودية، مما يشكل خطرا على الأحياء السكنية خلال هطول الأمطار.
تم وضع عدة مقترحات وتوصيات من قبل الجهات المعنية لمعالجة أخطار السيول في المدينة المنورة، من خلال فتح قنوات ومجارٍ لعدد من الأحياء المتضررة. من بين هذه المقترحات: فتح قنوات تصريف لمياه الأمطار داخل جامعة طيبة، وتخفيض منسوب خط تحلية المياه بوادي العقيق، وتحسين خدمات تصريف المياه في المخططات المعتمدة، بالإضافة إلى حلول عاجلة للأودية والمخططات السكنية.
تقترح بعض التوصيات نزع ملكية العقارات المتداخلة مع العروض التصميمية للأودية، مثل وادي العقيق ووادي الحمض، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية لتصريف مياه الأمطار بعدة مناطق أخرى. تتضمن الإجراءات المقترحة فتح مجاري وادي الفحل ووادي الحفية، إزالة العوائق من مجرى وادي مخيط، وتخفيض منسوب الخدمات في الكثير من المواقع.
يشمل تنفيذ التوصيات تطبيق حلول عاجلة، مثل تخفيض منسوب خطوط الخدمة لمدرج الطيران وخط تحلية المياه بمواقع مختلفة. كما تُشدد التوصيات على ضرورة إزالة العقبات والعقارات المعيقة لتدفق مياه السيول بشكل آمن، وتطوير البنية التحتية لتصريف المياه بطريقة فعالة ومستدامة.
تتضمن الحلول العاجلة المطلوبة للمخططات السكنية تخفيض منسوب الخدمات تحت طرق وجسور مختلفة، إضافة إلى تنفيذ قنوات تصريف مياه الأمطار في أماكن محددة بالمدينة المنورة. يجب أن يتم تطبيق هذه الحلول بشكل فعال لتجنب حدوث السيول والفيضانات في المستقبل. تعد هذه الإجراءات ضرورية لتعزيز سلامة المواطنين والممتلكات خلال فصل الشتاء وهطول الأمطار في المدينة المنورة.
