خلال زيارته الثانية لمستشفى “الأقصى” في قطاع غزة، كتب الجراح البريطاني خالد دواس يومياته التي تصف الظروف الصعبة التي واجهها هناك. في اليوم الأول، شاهد دواس العديد من المرضى المحتجزين في المستشفى، حيث كانت الأسرّة قذرة والظروف مزرية. وقام بعلاج مريضين مصابين بسرطان بشكل حاد، ولكن بدون الرعاية اللازمة.
في اليوم الثاني، قام دواس بعلاج رجل شاب أصيب بجروح خطيرة في بطنه وساقيه جراء انفجار، وقد تم بتر ساقيه. كما عالج ثلاثة مرضى آخرين مصابين بطلقات نارية من طائرات دون طيار، واضطردوا لتحمل العديد من الصعوبات والمعاناة. وتفاجأ دواس بكثرة الحالات التي يتعين عليه معالجتها يوميا.
في اليوم الرابع، انتكست حالة مريضه بسام الذي كان يعاني من سرطان القولون وتوفي بشكل غير متوقع. ولم يتمكن دواس من تقديم المساعدة الكافية له بسبب نقص الإمدادات الطبية الضرورية في المستشفى. وفي الأيام التالية، استمر دواس في مواجهة تحديات عديدة، بما في ذلك علاج طفلة تبلغ 14 عاما تعاني من التهاب في الصدر وحالات أخرى صعبة.
وفي اليوم العاشر، تصاعدت التوترات بسبب الهجمات العنيفة التي واجهها المستشفى، مما أدى إلى زيادة في عدد المرضى المحتاجين للرعاية الطبية. وبالرغم من الصعوبات التي واجهها، حاول دواس البقاء إنسانيا والتواصل مع مرضاه وعائلاتهم. في نهاية المطاف، أدرك أهمية وجوده وجهوده في مواجهة الأوضاع الصعبة التي تمر بها غزة وضرورة تقديم المساعدة والدعم للمرضى والمجتمع المحلي.














