تم افتتاح منتدى الحوار العالمي في لشبونة من قبل مركز الحوار العالمي (كايسيد)، حيث شارك فيه قيادات دينية ورؤساء دول حاليون وسابقون وقادة الأمم المتحدة. تم استعراض قوة التحويلية للحوار في معالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحًا، وتم التأكيد على أهمية التعاون والتضامن بين مختلف القوى الفاعلة من أجل تحقيق أهداف نبيلة وتعزيز السلام والتضامن في جميع أنحاء العالم.
تحدث الأمين العام لمركز الحوار العالمي عن أهمية التعاون المشترك في التغلب على التحديات المعقدة، مؤكدًا على أن نجاح المنتدى يعتمد على تعاون الجميع والعمل المشترك. وأكدت الخطابات التي ألقيت خلال الجلسة العامة الافتتاحية على ضرورة قيام الأفراد والمجتمعات بتحويل أنفسهم وتحقيق جداول أعمال التنمية العالمية من خلال الإرادة السياسية والاستثمار المالي بالإضافة إلى تغيير القلوب والعقول.
شدد الإمام والخطيب الدكتور على أهمية الحوار في بناء السلام والحفاظ على كرامة الإنسان في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن الحوار الحقيقي يمكن أن يوحد الأصوات ويوجهها نحو تعزيز القيم الإنسانية والحق بالعيش الكريم. وأكد على دور الدين الإسلامي في التسامح والتفاهم بين الشعوب والدول من خلال مبادئ العدل والمساواة.
ألقى الرئيس النمساوي السابق الضوء على أهمية الحوار في سياق متحول على خلفية النزاعات العنيفة الحالية، داعيًا إلى توحيد الجهود من أجل السلام والحقوق الإنسانية والمساواة. وأشار وزير الخارجية البرتغالي السابق إلى دور الحوار في إعادة بناء الثقة وتعزيز التواصل والحوار بين مختلف المناطق والثقافات والحضارات في ظل الاضطرابات الاجتماعية والاستقطاب السياسي والصراعات المسلحة في عدة مناطق من العالم.
تم تأكيد التزام مركز الحوار العالمي (كايسيد) بمستقبل قائم على التصدي لجميع أشكال العنف والكراهية، وتعزيز التسامح والوحدة واحترام التنوع بين جميع المجتمعات. واستعرضت الكلمات التي ألقيت خلال المنتدى دور الحوار في تحقيق السلام العادل والشامل وترسيخ القيم الأخلاقية في المجتمعات، مع التأكيد على أن تعزيز ثقافة الحوار ومبادئه يعد خطوة أساسية نحو تحصين المجتمعات من التطرف والكراهية.
