اعتقلت الشرطة الأميركية 19 طالبا من جامعة بنسلفانيا خلال تظاهرهم من أجل فلسطين. ويواصل طلاب الجامعة التظاهر مطالبين بقطع التعاون الأكاديمي مع إسرائيل. وخلال محاولتهم دخول مبنى في الحرم الجامعي، تم اعتقال 19 منهم، وشهدت الجامعة مسيرة بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية. ونظم نحو 75 طالبا اعتصامًا للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة ووقف استثمارات الجامعة المرتبطة بإسرائيل.
أقر رئيس جامعة بنسلفانيا بأنه لن يتسامح مع الخطاب العنصري أو المعادي للسامية أو المعادي للمسلمين. وشدد على ضرورة ضمان استمرار الاعتصام بشكل سلمي ودون اختراق للنظام. من جانبها، تعهدت الجامعة بعدم التسامح مع أي شكل من أشكال التمييز أو التحريض. وفي هذا السياق، اعتقلت الشرطة عدد من الطلاب خلال الاحتجاجات، وتعهد الرئيس بسماع مطالب الطلاب والعمل من أجل وقف إطلاق النار وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
حضر الرئيس الأميركي جو بايدن حفل تخرج في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، وتفاعل مع دعوة أحد الطلاب إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقال إنه يسمع أصوات الطلاب ويعمل من أجل وقف العنف وتحقيق السلام. كما أكد على دعمه للاحتجاجات السلمية وضرورة سماع الأصوات. ومن جانبه، دعا بعض طلاب الجامعة إلى إلغاء خطاب الرئيس بايدن، والتقى مسؤول في البيت الأبيض مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لترتيب الخطاب.
للاحتواء الاحتجاجات، اتخذت الجامعات الأميركية تدابير مختلفة مثل إلغاء حفلات التخرج أو نقلها، ومنع الطلاب المحتجين من اجتياز الامتحانات وتهديدهم بالطرد والاعتقال. ومنذ أبريل الماضي، شهدت الجامعات الأميركية مواجهات بين الطلاب والشرطة وأعضاء الهيئة التدريسية. ويلجأ بعض الطلاب إلى التظاهر والاعتصام احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي في غزة. وتبرر السلطات الأميركية العنف الذي تمارسه بادعاءات حول سلامة الطلاب مخلوطة بمعاداة الصهيونية ومعاداة السامية.














