يستمر الجيش الإسرائيلي في توسيع عمليته العسكرية في مدينة جنين بالضفة الغربية، حيث تم إطلاق هذه العملية العسكرية في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء. وقد شارك في هذه العملية أكثر من ألف جندي وعناصر من الوحدات الخاصة، إلى جانب عشرات الآليات العسكرية والجرافات الثقيلة. تهدف هذه الحملة العسكرية إلى ضرب المجموعات الفلسطينية المسلحة والبنية التحتية التابعة لها في المدينة.
وفي الدقائق الأولى للعملية العسكرية، قامت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار بشكل عشوائي مما أسفر عن مقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين، بينهم طبيب ومعلم وطالب. وتعتبر مدينة جنين بمثابة ساحة حرب بين القوات الإسرائيلية والمجموعات الفلسطينية المسلحة، حيث تشهد اشتباكات عنيفة وسماع دوي الانفجارات وصوت طائرات الاستطلاع والحربية.
تفرض القوات الإسرائيلية طوقاً محكماً على مخيم جنين والأحياء المحيطة به، حيث تحتل عدد من المنازل وتنشر فرقاً من القناصة. القوات الإسرائيلية تستمر في تجريف الشوارع المحيطة وتدمير بعض المنازل والبنى التحتية، مما يجعل المخيم منطقة معزولة عن العالم الخارجي. ورغم مرور أكثر من 48 ساعة على بدء الحملة العسكرية، لا تزال الأهداف الحقيقة لهذه العملية العسكرية غير واضحة وتتحول الشوارع في جنين لساحة حرب.
مهمة الدخول لشوارع المدينة تصبح صعبة ومحفوفة بالمخاطر بسبب تواجد القوات الإسرائيلية وفرق القناصة. يواجه فرق الإسعاف والدفاع المدني تحديات صعبة في إخلاء الإصابات والحالات المرضية من المدينة، مما يجعل وصول الرعاية الطبية للمصابين أمراً صعباً. وتعرضت الفرق الصحافية أيضاً لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي، حيث أصيب العديد من الصحافيين أثناء تغطيتهم للأحداث في جنين.
تستمر الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمجموعات الفلسطينية المسلحة، مما يجعل المدينة تعيش في حالة من الفوضى والتوتر. رغم مرور أكثر من عامين على عمليات الاجتياح المتواصلة في جنين، إلا أن الأوضاع لم تتحسن ولا زالت الاشتباكات تتصاعد، والضحايا تتزايد. تعيش مدينة جنين ومخيمها أوقات عصيبة وسط تهديدات المجموعات الفلسطينية وتدخل القوات الإسرائيلية.













