تفاقمت الاحتجاجات في جامعة كولومبيا الأميركية بعد أن سيطرت مجموعة من الطلبة على مبنيين في الجامعة وأغلقتهما. وقد جاء هذا التطور في سياق الاحتجاجات التي تشهدها الجامعة منذ نحو 10 أيام، حيث يطالب الطلاب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وفي حديثهم للجزيرة نت، أكد الطلبة أنهم مجموعة مستقلة وأن العملية تأتي في سياق رد فعل ضد تصرفات الجامعة التعسفية تجاه المظاهرات السلمية.
أحد منظمي العملية أكد أن السيطرة على المبنيين تأتي رداً على سلوك جامعة كولومبيا التعسفي، بما في ذلك رفض الجامعة لمطالب المتظاهرين مثل سحب الاستثمارات من إسرائيل والعفو عن الطلبة والأساتذة الذين طالتهم عقوبات من الإدارة الجامعية. وقد أبدى الطلاب انتقادهم للتهديدات بدخول الشرطة إلى الجامعة، معتبرين أن ذلك يظهر سوء نية من قبل الإدارة.
بالإضافة إلى ذلك، أشار المتحدث إلى دعم مجموعة من أساتذة الجامعة لهذه الحركة، وأكد أن الهدف منها هو عرقلة الحياة الطبيعية في الجامعة. وأوضح أن الاختيار الاستراتيجي لموقع الاحتجاج يعود إلى حادثة تمرد طلابي قديمة في الجامعة في عام 1968 ضد حرب فيتنام.
من جهتهم، أكدت رئيسة الجامعة أنهم بدأوا بتعليق دراسة عدد من الطلاب الذين رفضوا إخلاء موقع اعتصامهم في حرم الجامعة بعد انتهاء المهلة التي حددت لهم. وأشارت إلى أن العملية التفاوضية مع الطلاب لم تجدي بالنتيجة المطلوبة، وأن الجامعة لن تسحب استثماراتها من إسرائيل، ما يعكس موقفها الحازم تجاه المسألة.
تعتبر جامعة كولومبيا نقطة انطلاق للمظاهرات الداعمة للفلسطينيين قبل انتشارها في جامعات الولايات المتحدة. إن هذه الاحتجاجات والمظاهرات المستمرة تعكس الغضب والاستياء العام من العدوان الإسرائيلي على غزة وتجاه القضايا العدلية والإنسانية في المنطقة. ويعكس السيطرة على المبنين وإغلاقهما رد فعل قوي من الطلاب والأساتذة ضد تصرفات الجامعة ورفضها لمطالبهم.
