شهد البرلمان العراقي يوم السبت الماضي حالة من التوتر والفوضى بين النواب على خلفية انتخاب رئيس البرلمان، حيث تطورت المشاحنات إلى اشتباك بالأيدي واحتدام النقاشات بين النواب. وقد تدخلت قوات الأمن للسيطرة على الوضع الذي تصاعد بسبب إخفاق المجلس في انتخاب رئيسه في جلسته الأخيرة.
تم رفع الجلسة إلى إشعار آخر بعدما فشل المجلس في الوصول إلى اتفاق حول انتخاب أحد المرشحين، النائب سالم العيساوي ومحمود المشهداني، في جولة ثالثة من الاقتراع. بدأت المشاحنات بين النواب منذ بداية الجولة الثالثة وتطورت إلى اشتباك بالأيدي بعد رفض نواب حزب “تقدم” التصويت ومطالبتهم بتعديل النظام الداخلي للمجلس قبل بدء التصويت.
حصل النائب سالم العيساوي في الجولة الأولى على 158 صوتًا، بينما حصل منافسه على 137 صوتًا، وتوجت الأزمة بحصول النائب عامر عبدالجبار على ثلاثة أصوات، بالإضافة إلى 13 صوتًا باطلًا. هذا الصراع دفع النواب إلى إبداء موقفهم بشكل قاطع وتصاعد التوتر في الجلسة البرلمانية.
تعاملت قوات الأمن مع الوضع بحزم وتمكنت من فض النزاع واحتواء الوضع، مما أدى إلى تأجيل انتخاب رئيس البرلمان إلى جلسة أخرى. لم تتضح بعد تفاصيل حول موعد إعادة الاقتراع أو إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتنازعة بشأن اختيار رئيس البرلمان.
يظل الوضع في البرلمان العراقي متوترًا ومحتدمًا، وتبقى الإجراءات المستقبلية المتخذة للتصدي لهذه الأزمة غير واضحة. قد تحتاج الأطراف السياسية إلى التفاوض والحوار لإيجاد حلول قابلة للتنفيذ تساعد في تجاوز الأزمة الحالية وتجنب مثل هذه الحالات من التوتر في المستقبل. استمرار النزاعات والاشتباكات يمكن أن يؤثر سلبًا على العملية البرلمانية ويعرقل سير العمل السياسي في البلاد.















