Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أفادت مصادر محلية للجزيرة بوقوع اشتباكات بين القوة المشتركة وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهذه الاشتباكات تشهد منذ أسابيع وأثارت قلق المجتمع الدولي. أعلن الجيش السوداني دحر “المليشيا الإرهابية”، أي قوات الدعم السريع، في الاشتباكات التي دارت بالفاشر، مدمراً عدداً من المركبات القتالية واستولى على أخرى. وذكر الجيش أن قوات الدعم تقوم بقصف الأحياء المأهولة بالسكان بهدف إفراغ المخيمات من سكانها.

ونقل المراسل عن قوات الدعم السريع أنها تمكنت من صد هجوم للجيش السوداني المسنود بحركات مسلحة. وقد أعلنت قوات الدعم السريع استعدادها لفتح مسارات آمنة لخروج السكان من مدينة الفاشر وتقديم الحماية لهم. ودعت السكان إلى الابتعاد عن مناطق الاشتباكات وعدم الاستجابة لدعوات الاستنفار. من جهتها، حذرت أطراف دولية من مخاطر الاشتباكات في الفاشر، التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجيش السوداني بينما تسيطر قوات الدعم السريع على 4 عواصم لولايات إقليم دارفور.

ازداد القلق الدولي حيال مصير مدينة الفاشر، بعد أن كانت مركزاً رئيسياً لتوزيع المساعدات إلى ولايات إقليم دارفور. ونتج عن احتدام القتال في المدينة تقارير تفيد بارتفاع عدد القتلى والجرحى. حيث أفادت منظمة “أطباء بلا حدود” بوصول 56 قتيلاً و454 جريحاً إلى مستشفى جنوب الفاشر منذ منتصف مايو، ومن المرجح أن يكون عدد الضحايا أعلى بكثير.

اندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023، مما أدى إلى مقتل الآلاف وتشريد ملايين الأشخاص. وقد دمرت الحرب البنية التحتية في البلاد وجعلتها على حافة المجاعة. وتعتبر الفاشر المدينة الكبيرة الوحيدة في إقليم دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على 4 عواصم للولايات في الإقليم. تحذر الأطراف الدولية من الوضع المأساوي الذي يعيشه السكان في مدينة الفاشر وتدعو إلى حماية المدنيين وتأمين مسارات آمنة لخروجهم.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.