بدأت بولندا في نشر قوات على طول حدودها في إطار استعداداتها لإطلاق أوسع تدريبات عسكرية، في وقت تشهد فيه حركات روسية نشطة في غرب البلاد لمواجهة تمدد حلف الناتو شرقاً. قدر الوزير الروسي للدفاع، سيرغي شويغو، الأولويات في تعزيز الهجوم الروسي، مع التركيز على التقدم التدريجي على خطوط التماس وزيادة الإنتاج العسكري لتلبية احتياجات الجيش في المستقبل.
والرغم من التحذيرات الروسية حول زيادة الحشود العسكرية بالقرب من الحدود الروسية، إلا أن بولندا أعلنت عن زيادة قواتها في محافظات بوميرانيا وأرميان وماسوريا وفارميان، استعداداً لإطلاق مناورات حلف الناتو. وقد شاركت في هذه المناورات العديد من الدول وشملت سفناً وطائرات، بالإضافة إلى عدد كبير من العتاد البري والجنود. وهكذا جددت روسيا تحذيراتها من تزايد نشاط حلف الناتو على حدودها الغربية.
عقد وزير الدفاع الروسي اجتماعاً للقيادة العسكرية للنظر في الحركات الروسية القادمة لتعزيز النشاط العسكري على خطوط التماس، مع التركيز على زيادة الإمدادات بالأسلحة. وشددت وزارة الدفاع على ضرورة زيادة حجم الأسلحة والمعدات للحفاظ على وتعزيز الهجوم الروسي على خطوط التماس.
تم التركيز خلال الاجتماع على خطوات روسيا لمواجهة تصاعد هجمات الطائرات بدون طيار، وتقوية الصناعة العسكرية الروسية في هذا الجانب. كما تم اختبار تدريب مشغلي الطائرات بدون طيار على تدمير أهداف العدو ومراكز القيادة باستخدام أنواع مختلفة من الذخيرة. وأظهرت روسيا تقدماً تكتيكياً على خط المواجهة في جنوب شرقي أوكرانيا، مما جعل كييف تشير إلى نقص الأسلحة لديها.
أعلنت أوكرانيا استهداف مصفاة روسية رئيسية في منطقة ريازان، على بعد 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، بواسطة طائرة مسيّرة. وتأتي هذه العملية في سياق التوترات مع واشنطن والتي تشمل استهداف كييف لمنشآت الطاقة الروسية. وقد صدت روسيا هجوماً أوكرانياً بالمسيرات على مناطق قريبة من الحدود، مع تعزيز مواقعها العسكرية على طول الحدود.














