حالة الطقس      أسواق عالمية

شهد المعبر الحدودي أبو الزندين في الشمال السوري هجومًا مدفعيًا بعد ساعات قليلة من فتحه للعبور بين مناطق “درع الفرات” ومناطق سيطرة الحكومة السورية. تزامن الهجوم مع خروج مظاهرة تعارض فتح المعبر وأسفر عن إصابة مدني وهناك أنباء عن استهداف سيارة رئيس الشرطة العسكرية أبو حسن مارع. تم تجهيز المعبر لدخول السيارات التي تقل العائدين السوريين من لبنان وعبور المدنيين إلى مناطق الحكومة السورية.

من ناحية أخرى، تسعى تركيا لتوحيد الفصائل المسلحة المدعومة منها، وذلك بسبب اعتراض بعض الفصائل على فتح المعبر بسبب معارضتهم التطبيع مع دمشق. تركيا تهدف لتوحيد هذه الفصائل وضمها تحت جناحها وفتح المعبر رغم المعارضة من بعض الجهات. كما أفادت مصادر بأن العلاقة بين تركيا وبعض الفصائل المعارضة قد تحسنت في الفترة الأخيرة.

تم إعادة فتح معبر أبو الزندين للعبور الإنساني بناءً على قرار وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة بسبب القصف الإسرائيلي وذلك ليكون نقطة عبور إضافية للسوريين العائدين من لبنان. وعلى الرغم من ذلك، فقد رفضت الفصائل المعارضة هذا القرار ونصبوا خيمة اعتصام عند المعبر لمنع فتحه. كما قام المعتصمون بإغلاق الطريق السريع “الأوتوستراد إم فور” بالسواتر الترابية لمنع حركة المرور باتجاه مدينة الباب شرق حلب.

رغم محاولات الشرطة العسكرية والحكومة المؤقتة لفتح المعبر وتسهيل حركة العبور، إلا أن هناك رفض واضح من قبل بعض الفصائل المسلحة والمعتصمين بسبب معارضتهم للتطبيع مع دمشق. يظل المعبر محلاً للتوتر والصراع في المنطقة، مع استمرار الاحتجاجات والمظاهرات ضد فتحه واعتباره خطوة نحو التطبيع.

من الجدير بالذكر أن تركيا تسعى جاهدة لضم الفصائل المعارضة المسلحة تحت جناحها وفتح المعابر لتسهيل حركة العبور وفتح قنوات التجارة والتهريب. تظل هذه القضية محورية في الصراع السياسي والتوتر في سوريا، مع تباين الآراء بشأن فتح المعبر وعلاقة الفصائل المعارضة بالحكومة والقوى الخارجية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version