أعلنت هيئة التجارة البريطانية عن استهداف سفينة غرب عدن وسماع دوي انفجار قوي، وذلك في إطار استمرار جماعة الحوثي في استهداف سفن إسرائيلية توجه إلى القطاع بسبب الحرب الدائرة في غزة. وأكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية دعمها للسفينة المستهدفة، وأكدت أن الحادث هو الحادث رقم 65 منذ بداية التوتر في البحر الأحمر، وذلك دون توضيح ملابسات الانفجار.
وأكد ربان السفينة بخير، في حين أشار بيان بريطاني إلى أن الأحداث الحالية تعود لهجمات سابقة نفذها الحوثيون ضد السفن في البحر الأحمر عقب بدء الحرب على غزة قبل سبعة أشهر. وفي سياق متصل، أعلن زعيم الحوثي عبد الملك الحوثي عن استمرار العمليات جنوب البحر الأحمر وسعيهم لتوسيع نطاقها ليشمل المحيط الهندي، مشيرا إلى تراجع في عبور السفن الأميركية بنسبة 80%، مما دفع البارجات الغربية للخوف من الاستقرار في المنطقة.
من جانبها، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن القوات التابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد نجحت في إسقاط صاروخ باليستي و4 طائرات مسيّرة أطلقها الحوثيون قبالة السواحل اليمنية. وأوضح البيان الأميركي أن الصاروخ كان يهدف لسفينة الشحن “إم في يوركتاون” التي تحمل العلم الأميركي، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات أو أضرار.
وتأتي هذه الهجمات الحوثية التي تستهدف سفن إسرائيلية في إطار التضامن مع غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية بدعم أميركي مدمر. وفي استمرار للتوترات، أعلنت الحوثيون أنهم يعتبرون كافة السفن الأميركية والبريطانية هدفًا عسكريًا. وتستمر الحوثيون في تنفيذ عملياتهم حتى إنهاء الحرب على غزة ولاسيما مع تصاعد التوترات التي اتخذت منحى تصاعديا بين القوات الحوثية والغربية في المنطقة.
بالتزامن مع التطورات الأخيرة، تحاول القوات الأميركية والبريطانية مواجهة التهديدات الحوثية من خلال تدمير الصواريخ والطائرات المسيرة التي تشكل تهديدا على السفن في المنطقة. ورغم تأكيدات الحوثيين على مواصلة عملياتهم، فإن القوات الغربية تواصل مراقبة الحركة البحرية واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على أمن السفن والساحل. يعكس هذا الصراع المستمر حول الحرب في غزة وتداعياته على المنطقة، والتحديات التي تواجه القوى الأميركية والبريطانية في مواجهة تهديدات الحوثيين.
