تعرض مخيم الفاشر في السودان لهجوم من قبل قوات الدعم السريع، مما أدى إلى فرار عشرات الآلاف من السكان من منازلهم. وذلك جاء في إطار محاولة القوات للسيطرة على آخر معقل للجيش في منطقة دارفور غربي البلاد. تمثل هذه الأحداث مؤشرًا على الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة ، حيث تشهد موجة من القتال والهجمات المتكررة.
وفي ظل هذا الوضع الصعب، انعقد اجتماع لحكومة إقليم دارفور لمناقشة الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة، خاصة في مدينة الفاشر التي تعاني من هجمات متكررة من الدعم السريع. خلال الاجتماع، تم التأكيد على استمرار القتال وتصاعد الأوضاع الإنسانية الصعبة في المنطقة، مما جعل استجابة المجتمع الدولي أمرًا ضروريًا.
وفي سياق متصل، أدينت اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني في السودان انتهاكات الدعم السريع ضد السكان المدنيين في الفاشر، ودعت لاحترام قواعد القانون الدولي الإنساني ولتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة. وتحدثت أيضًا عن انتهاكات متعددة للقوانين الدولية التي تحمي حقوق الإنسان والمدنيين خلال النزاعات المسلحة.
من ناحية أخرى، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى نقص المستلزمات الطبية في السودان، حيث لا تلبي سوى 25% من الاحتياجات الطبية للسكان. وأكدت المنظمة أن النظام الصحي في السودان يواجه تحديات كبيرة نتيجة لتدمير المرافق الصحية ونقص الموارد والكوادر الطبية، مما يؤثر سلبًا على خدمات الرعاية الصحية للسكان.
يأتي كل هذا في سياق تصاعد الصراع في السودان منذ منتصف أبريل 2023، حيث يدور صراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى وفاة الآلاف ونزوح الملايين. هذه الأحداث تنذر بتدهور الوضع الإنساني والصحي في البلاد، وتستدعي تدخلًا فوريًا وفعّال لتأمين الحماية للمدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة.
