فيضانات غير مسبوقة تجتاح جنوب البرازيل، مما أدى إلى إجلاء حوالي 70 ألف شخص من منازلهم وتسببت في دمار كبير بالعديد من المناطق. وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 55 قتيلًا، مع وجود عدد كبير من المفقودين والجرحى. تعتبر هذه الفيضانات والانهيارات التربية الناجمة عن الأمطار الغزيرة في ريو غراندي دو سول في بورتو أليغري كارثة غير مسبوقة، وتشهد الولاية أسوأ كارثة مناخية في تاريخها.
تسببت الفيضانات في قطع الطرق وتعطيل الاتصالات، وأدت إلى غمر العديد من البلدات والبلدات القريبة. طلبت السلطات إخلاء بعض المناطق في بورتو أليغري، في حين وصل منسوب مياه نهر غوايبا إلى مستويات قياسية. وتعتبر بورتو أليغري من أكثر الولايات ازدهارًا في البرازيل، حيث تتميز بأنشطتها الزراعية وإنتاج الحبوب. وقد تركزت الأضرار في مناطق محاذية للأرجنتين والأوروغواي، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية فادحة.
تعمل فرق الإطفاء بجد لإجلاء الناجين وتقديم المساعدة للمتضررين، بينما تستمر الأمطار الغزيرة والفيضانات في تهديد العديد من المناطق. وبينما يستمر الخوف من خطر فيضان نهر الأوروغواي، يعاني مئات الآلاف من حالة انقطاع الكهرباء وعدم توفر المياه النظيفة. كما تعرضت ولاية سانتا كاتارينا المجاورة للفيضانات والأمطار الغزيرة.
تشهد البرازيل سلسلة من الكوارث الطبيعية والبيئية بسبب تغير المناخ وزيادة تأثيرات الأنشطة البشرية عليه. ويعتبر الاحترار المناخي من أبرز الأسباب التي تسبب في تقلبات جوية كارثية وزيادة تكرار الكوارث الطبيعية. ويأتي هذا بعد تعرض البرازيل لحرائق غابات كارثية العام الماضي وتكرار الفيضانات التي تجتاح المناطق.
باشرت السلطات البرازيلية عمليات الإغاثة والتجهيزات لمواجهة الفيضانات وتقديم المساعدة للناجين والمتضررين. وتشهد البرازيل جهودًا كبيرة للتصدي لتداعيات الكوارث الطبيعية ولحماية المواطنين والبيئة. ومع استمرار تغير المناخ، تبقى البرازيل عرضة لتكرار الفيضانات والكوارث الطبيعية، مما يتطلب التصدي الفوري والجهود المشتركة لمواجهة هذه التحديات والحد من تأثيرها.














