يتطلع نحو ملياري نسمة من العرب والمسلمين في العالم إلى تحرير فلسطين العربية من الاحتلال الصهيوني الاستيطاني. لقد تعرض الشعب الفلسطيني لمعاناة شديدة على مدى ثماني عقود بسبب القتل والدمار والتعذيب والاعتقال على يد العصابات الصهيونية. يرى العديد أن التحالف الصهيوني- الاستعماري يرغب في تشكيل إمبراطورية شريرة من النيل إلى الفرات على حساب حقوق العرب. رغم ذلك، فإن الدول والشعوب حول العالم تدعم الحقوق الفلسطينية وتستنكر العدوان الصهيوني، خاصة بعد حملة الإبادة الجماعية في غزة.
في عام 1988، أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية استقلال دولة فلسطين وتم الاعتراف بها من قبل أكثر من 80 دولة. يعتبر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1974 حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال في فلسطين. على الرغم من الدعم الدولي، إلا أن إسرائيل وداعموها يرفضون الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، ويعتبرون منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
تم تعيين فلسطين كدولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة في عام 2012 بدعم من 138 دولة، واعتراض تسع دول. ترى حوالي 72% من دول العالم بأن فلسطين تستحق إقامة دولة مستقلة. في أبريل 2024، تقدمت فلسطين بطلب للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ورفضت الولايات المتحدة هذا الطلب باستخدام الفيتو. الردود العالمية كانت متنوعة، مع استنكار واضح لسلوك الولايات المتحدة.
عضوية أي دولة في الأمم المتحدة تعكس شرعيتها واستقلالها، حيث تعتبر الدولة الفلسطينية محاولة لتحقيق الاستقلال الوطني وتقدير الحقوق الدولية. تحتاج الدولة الراغبة في الانضمام إلى الأمم المتحدة إلى موافقة من مجلس الأمن ثم الجمعية العامة. يمكن للدولة العضو الانسحاب من الأمم المتحدة في حالة عدم الالتزام بشروط العضوية. يجب أن يتم تقدير القرارات بأغلبية ثلثي أعضاء الجمعية العامة لتحقيق الانضمام الكامل لمنظمة الأمم المتحدة.
من المهم أن تستمر الدعم العالمي لقضية فلسطين ولحقوق الشعب الفلسطيني في تحقيق الاستقلال والكرامة. يجب على الجميع أن يتضامنوا مع فلسطين ويدعموا حقها في تقرير مصيرها وإقامة دولة مستقلة. لن يتمكن العدوان الصهيوني من تحقيق أهدافه الاستيطانية بوجود دعم دولي قوي لحقوق الفلسطينيين.