شارك الآلاف من فلسطينيي الداخل في فعاليات مسيرة بمناسبة الذكرى 76 للنكبة تحت شعار “يوم استقلالكم، يوم نكبتنا”، حيث جاء الفلسطينيون من قرى عربية داخل الخط الأخضر لزيارة القريتين الهوشة والكساير المدمرتين في العام 1948. يحيي الفلسطينيون في 15 مايو ذكرى النكبة، بينما تحتفل إسرائيل في 14 مايو بـ”يوم الاستقلال”.
تحتفل الجماهير الفلسطينية بالداخل منذ سنوات بذكرى النكبة، وكانت مسيرة العودة السابعة والعشرون تجمع الجماهير العربية في قرى قضاء حيفا. خلال المسيرة، تغلغل العدوان على غزة كموضوع ساخن، حيث ردد المشاركون شعارات تنادي برفض الحرب والتجويع والهدم والتهجير في غزة.
شهدت المسيرة تجمعات شعبية غضبية وحماسية، حيث تسللت الشباب بالكوفية الفلسطينية وحملوا الأعلام الفلسطينية وصور قرى هُجّروا منها خلال النكبة. يروي أحد الفلسطينيين قصة هجرته من قريته الهوشة، وكيف تم تدميرها بأيدي الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى تعرضه وعائلته للعديد من المصاعب.
تعتبر المسيرات في الداخل الفلسطيني صوتا للمطالبة بعودة النازحين إلى قراهم المهدمة وعودة اللاجئين من الشتات. يعاني العرب 48 من التمييز والعنصرية في إسرائيل، ما يجعلهم يواجهون صعوبات في تحقيق حقوقهم الأساسية والحصول على الخدمات الضرورية.
يُذكر أن قوات “الهاغاناه” الإسرائيلية قامت بتدمير العديد من القرى الفلسطينية خلال النكبة، وهجرت أهلها إلى قرى ومدن أخرى. تم إصدار قرار من الأمم المتحدة في نوفمبر 1947 بتقسيم فلسطين إلى كيانات جديدة، مما أدى إلى تشكيل الدولة الإسرائيلية وإثارة الصراعات الدائمة في المنطقة.
تعبر المسيرات والفعاليات في الداخل الفلسطيني عن غضب واستمرارية النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني المهمشة. يتعرض الفلسطينيون في إسرائيل للعديد من التحديات والصعوبات، إلا أنهم يظلون مصممين على المطالبة بحقوقهم والوقوف في وجه التمييز والاضطهاد.













