ثبتت أسعار النفط يوم الثلاثاء بانتظار المتعاملين لبيانات التضخم الأميركية وتقرير أوبك. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً إلى 83.47 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس 9 سنتات إلى 79.21 دولار للبرميل. ورافقت هذا الارتفاع إشارات على تحسن الطلب من الولايات المتحدة والصين في الجلسة السابقة.
ومن المتوقع أن تكون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركية المقرر صدورها الأربعاء، حاسمة لمعرفة موعد خفض أسعار الفائدة، مما قد يحفز النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط. ومن المقرر أيضًا صدور تقرير أوبك الشهري يوم الثلاثاء لتقديم معلومات عن سوق النفط.
فيما يتعلق بكندا، بدأ موسم حرائق الغابات مع تسارع في جهود إطفاء حريق في كولومبيا البريطانية وألبرتا بالقرب من صناعة النفط. وعلى الرغم من ذلك، لم تُبلغ عن أي اضطرابات في الإمدادات النفطية، ولكن المحللون يرون أن قدرة كندا على إنتاج 3.3 مليون برميل يوميا قد تتأثر.
بشكل عام، يترقب المتعاملون في أسواق النفط العديد من العوامل المؤثرة مثل بيانات التضخم الأميركية، تقرير أوبك الشهري، وتأثير موسم حرائق الغابات في كندا على الإنتاج النفطي. ومن المتوقع أن تكون هذه العوامل حاسمة في تحديد اتجاهات الأسعار النفطية في الأيام القادمة.
يظل الطلب على النفط مرتبطًا بتحسن النمو الاقتصادي وقرارات الفدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة. ومن المهم أن تظهر بيانات التضخم تحسنًا لتشجيع النمو الاقتصادي الذي يزيد الطلب على النفط. وقد تلعب توقعات موسم حرائق الغابات في كندا دورًا في استقرار إمدادات النفط عالميًا.
بالنهاية، يبقى سوق النفط متأثرًا بعوامل متعددة من بيانات اقتصادية إلى أحداث طبيعية. وعلى المستثمرين والمتعاملين أن يكونوا على يقين بمتابعة هذه العوامل وتقدير تأثيرها على أسعار النفط لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.
