بكشف مسؤول سابق برتبة رائد في المخابرات العسكرية الأميركية عن سبب استقالته في نوفمبر الماضي والذي يعود إلى “الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل” في حربها على قطاع غزة والأضرار التي لحقت بالفلسطينيين. وقد تم نشر رسالة من هذا المسؤول على حسابه في لينكد إن توضح فيها بأنه كان يخشى من انتهاك معايير المهنة وخيانة زملائه بسبب هذا القرار. وتعتبر استقالته هي الأولى من نوعها في المخابرات العسكرية الأميركية بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل.
في واقع مواز، قام الجندي الأميركي آرون بوشنل بحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن في فبراير الماضي احتجاجا على الحرب على غزة، حيث أعلن رفضه للإبادة الجماعية وصرخ بحرية فلسطين قبل أن يلقي بنفسه في النار. بعد وفاته، قرر جندي آخر اعتصام أمام البيت الأبيض والإضراب عن الطعام لعدة أيام للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي يواجه وضعا إنسانيا كارثيا ومجاعة متفاقمة.
تتزايد حالة الغضب والاحتجاج ضد الدعم الأميركي لإسرائيل من قبل بعض أفراد الجيش الأميركي ومسؤولي المخابرات العسكرية، حيث يعبرون عن رفضهم للمشاركة في حروب تستهدف الضعفاء والأبرياء. يأتي هذا في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة وتزايد عدد الضحايا والمفقودين والجرحى نتيجة الحرب المتواصلة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
من المهم أن تتبنى المجتمعات الدولية مواقف حازمة تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وتعمل على وقف الحرب وتحقيق السلام والعدالة. يجب على الولايات المتحدة وغيرها من الدول أن تعيد النظر في سياستها الخارجية تجاه هذه القضية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وضمان العيش الكريم للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
إن تصاعد الانتفاضة والاحتجاج ضد الظلم والاضطهاد في فلسطين يعكس الوعي المتزايد بضرورة وقف الحرب والعنف والتصدي للانتهاكات ضد الحقوق الإنسانية. يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العمل بجدية لوقف العدوان والاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة للفلسطينيين ووضع حد للمأساة الإنسانية التي يعيشونها.
من المهم أن يعمل المجتمع الدولي على إيجاد حل سلمي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال التفاوض والحوار واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي. يجب التأكيد على أهمية وقف العدوان والبحث عن حلول سلمية تضمن السلام والاستقرار في المنطقة وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والعيش بكرامة وأمان.
