حالة الطقس      أسواق عالمية

استشهد اليوم الخميس الصحفي محمد بسام الجمل متأثرا بجروح أصيب بها إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا شرق رفح جنوبي قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص آخرين من عائلته. ارتفعت بذلك حصيلة الصحفيين الذين استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 141 شهيدا، بالإضافة إلى عدد كبير من الصحفيين الذين أصيبوا جراء استهداف الاحتلال لمقارهم وعائلاتهم.

الغارة التي استهدفت منزل الصحفي الفلسطيني أودت بحياة والد زوجته واثنين من أشقائها وطفل، بالإضافة إلى استشهاد طفلة في منزل مجاور. الصحفي الجمل كان يعمل في وكالة فلسطين الآن وكمصور وفني مونتاج في قناة الأقصى. تم اتهام الاحتلال في غزة بالقتل المتعمد للصحفيين بهدف إسكات الرواية الفلسطينية ومنع نقل الأخبار إلى العالم.

منظمة “مراسلون بلا حدود” وصفت غزة بـ”مقبرة الصحفيين”، مشيرة إلى أن إسرائيل تعمد خنق عمل الصحفيين وقتلهم، بالإضافة إلى تعطيلهم في مهمتهم ومنع وصول الصحفيين الأجانب إلى غزة وقطع الانترنت. نقابة الصحفيين الفلسطينيين نبهت إلى استهداف عائلات الصحفيين في غزة واستشهاد العديد منهم بالغارات الإسرائيلية.

العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر الماضي أسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين وإصابة العديد منهم، بالغالبية العظمى من الأطفال والنساء. إن الهجمات المتكررة على المنازل والعائلات والمقار الإعلامية تظهر الاستهداف المباشر للصحفيين الذين يسعون لنقل الحقيقة بشكل شفاف ودقيق إلى العالم.

هذا العدوان الإسرائيلي واستمراره يثير الرفض والاستنكار على المستوى الإقليمي والدولي، حيث يظهر وضوحا انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي واستهداف الصحفيين وعائلاتهم بصورة مباشرة. تستمر المظاهرات والتصريحات الدولية في دعم فلسطين واستنكار العدوان الإسرائيلي، ولكن الحلول الفعالة لا زالت تتأخر في وقف هذه الجرائم ضد الإنسانية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version