حالة الطقس      أسواق عالمية

Summarize this content to 2000 words in 6 paragraphs in Arabic
تناول الفاكهة والخضراوات يحدُّ من شدّة إصابات الصدفية

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية كينغز كوليدج لندن، أنّ النظام الغذائي الذي يتكوّن من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم واللحوم الخالية من الدهون، يرتبط بانخفاض شدّة الإصابة بالصدفية.
ووجدت الدراسة التي نُشرت في «المجلة البريطانية للتغذية»، ارتباطات مهمّة بين جودة النظام الغذائي ومدى شدّة الصدفية، وأخذت في الحسبان عوامل عدّة، بما فيها العمر والجنس وحالة التدخين والكحول واستهلاك مشروبات الطاقة والصحة العقلية، بما يضمن تحليلاً شاملاً للأنماط الغذائية المرتبطة بشكل مستقل بشدّة الصدفية.
ووفق الباحثين، «توفّر النتائج رؤى جديدة حول كيفية ارتباط الأنماط الغذائية بشدّة الصدفية في السكان غير المتوسّطيين».
وقالت طالبة الدكتوراه من قسم علوم التغذية في «كينغز كوليدج لندن»، التي قادت البحث، سيلفيا زانيسكو: «تشير نتائجنا إلى الفوائد المُحتملة للتدخّلات الغذائية في تحسين نتائج المرضى». وأضافت، في بيان، الجمعة: «نظراً إلى تأثير الصدفية في الصحة البدنية والنفسية، فإنّ دمج التقييمات الغذائية في الرعاية الروتينية يمكن أن يوفّر للمرضى دعماً إضافياً في إدارة حالتهم».
وتُعدّ الصدفية مرضاً جلدياً التهابياً طويل الأمد يُسبّب بقعاً تشكّل قشوراً جلدية. وتؤثّر في الملايين بجميع أنحاء العالم، ويُعتقد أنها ناتجة عن مشكلة في الجهاز المناعي للمريض.
وحلَّل البحث بيانات من 257 بالغاً مصابين بالمرض، إذ أكملوا استطلاعاً عبر الإنترنت؛ قبل أن يُقوَّم التزام المشاركين بمختلف درجات جودة النظام الغذائي، بما فيها درجة النظام الغذائي المتوسطي (DASH)، وما يُعرف أيضاً بـ«مؤشّر النظام الغذائي النباتي الصحي»، باستخدام استبيان يرصد وتيرة تناول الطعام. كما جرى تقييم شدّة الصدفية ذاتياً باستخدام استبيان تمّ التحقق من صحته.
وجدت الدراسة ارتباطات مهمّة بين جودة النظام الغذائي وشدّة الصدفية (أ.ف.ب)
وصُمِّم نمط النظام الغذائي (DASH) في الأصل لخفض ضغط الدم، ويركّز على الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم واللحوم الخالية من الدهون، مع الحدّ من الملح والسكر والدهون المشبّعة.
كما يتميّز «مؤشّر النظام الغذائي النباتي الصحي» بنمط غذائي غني بالأطعمة النباتية الصحية، بما فيها الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسّرات والبذور والبقول والزيوت النباتية الغنية بالدهون غير المشبَّعة، فضلاً عن انخفاض الأطعمة الحيوانية والأطعمة النباتية غير الصحية، مثل: الأطعمة والمشروبات السكرية والنشويات المكرّرة.
وكشفت نتائج الدراسة عن أنّ الأفراد الذين لديهم التزام منخفض جداً بمؤشّر النظام الغذائي (DASH)، ومؤشّر النظام الغذائي النباتي الصحي، كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن شدّة الصدفية بشكل كبير.
وأظهر تحليل إضافي للعناصر المختلفة لنمط النظام الغذائي (DASH) أنّ تناول اللحوم الحمراء والمعالَجة بشكل أكبر كان مرتبطاً بصدفية أكثر شدّة حتى عند النظر في مؤشّر كتلة الجسم (BMI). في حين ارتبط تناول الفاكهة والمكسّرات والبقوليات أيضاً بصدفية أقل حدّة، لكن هذه العلاقة لم تكُن مستقلّة عن مؤشّر كتلة الجسم.
وتأكيداً على الآثار الأوسع للنتائج، قالت أستاذة علوم التغذية في «كينغز كوليدج لندن»، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، البروفيسورة ويندي هول: «يقدّم هذا البحث أدلّة مطلوبة بشدّة على أنه قد يكون هناك دور للنصيحة الغذائية، جنباً إلى جنب مع الرعاية السريرية القياسية، في إدارة عوارض الصدفية».
وأضافت: «ستكون خطواتنا التالية استكشاف ما إذا كانت الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة النباتية الصحية يمكن أن تقلّل من عوارض الصدفية في تجربة سريرية خاضعة للرقابة».
وتُسهم نتائج الدراسة في مجموعة متزايدة من الأدلّة التي تدعم تعديل النظام الغذائي، بكونها استراتيجية تكميلية في إدارة الصدفية لتخفيف شدّة المرض وتحسين نوعية حياة المرضى.
قالت استشارية الأمراض الجلدية والمحقّقة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة ثيفي ماروثابو: «غالباً ما يسأل الأشخاص المصابون بالصدفية عن كيفية تأثير الطعام الذي يتناولونه في بشرتهم، وما إذا كان تغيير نظامهم الغذائي يساعد في ذلك؛ وهذا البحث يقرّبنا من الإجابة عن هذه الأسئلة المهمّة».

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version