يثير الخلاف حول هوية الفيلم العربي الكثير من التساؤلات، مثل ما إذا كان المخرج من أصل عربي أو إذا كانت تمويله من الغرب، أو حتى إذا كانت أحداثه تقع في الغرب. هل يكفي أن يكون المخرج عربياً للاعتبار بأن فيلمه عربي؟ قد يعتبره البعض كذلك، لكن مهرجان «كان» يعتبر الإنتاج وليس المخرج هو الذي يحدد هوية الفيلم، وهذا ما سيتضح في الدورة الحالية للمهرجان.
يتنوع المشاركون في مهرجان «كان» بين مخرجين عرب أو من أصول عربية، ومعظم الأفلام تعتمد على تمويل أجنبي بالكامل، مما يعكس غياب الدعم المحلي لصناعة السينما في معظم البلدان العربية. تبرز هنا قصة السينما السعودية التي تمكنت من التقدم بسرعة نحو صناعة السينما الوطنية بفضل اهتمامات الدولة.
تظهر الأفلام التي يتم عرضها في مهرجان «كان» تنوعاً كبيراً، بدءًا من فيلم سعودي محلي كامل الإنتاج إلى أفلام يعتمد تمويلها على معونات غربية. تعكس هذه الأفلام تجربة مختلفة في عالم السينما العربية وتبرز عمق القضايا التي تطرحها.
يحمل فيلم «نورة» السعودي، الذي يدخل مسابقة مهرجان «كان»، قصة مميزة عن فتاة شابة تعيش في قرية صغيرة، في حين يتناول فيلم هالة القوصي الجديد قصة فتاة مصرية تعيش في حياة صعبة وتبحث عن مكان آمن. يظهر هذا التنوع في قصص الأفلام العربية المعروضة.
يواجه صناع السينما العرب تحديات بالغة في ظل غياب الدعم المحلي والاعتماد على تمويل أجنبي. تظهر الأفلام المشاركة في مهرجان «كان» تنوعاً كبيراً في المواضيع والأساليب، وتبرز القصص التي تصورها كفيلم السعودي «نورة» وفيلم هالة القوصي تحديات وقضايا مهمة في المجتمع العربي.
يركز النشاط السينمائي الحالي على الممثلات الطموحات والمبدعات، مع عودة مخرجات مبتدئات ومحترفات إلى الساحة السينمائية. يتضح من خلال مهرجان «كان» الاهتمام المتزايد بدور المرأة في السينما ودورها في قصص الأفلام التي تعرض في المهرجان.














