تعرضت جامعة كاليفورنيا – لوس أنجليس لحالة من الحزن والمرارة بعد تفكيك مخيم التضامن مع الفلسطينيين، الذي كان قائماً منذ أسبوع، حيث تم إزالة الخيم واللافتات التي تنادي بـ”حرية فلسطين”. قوات إنفاذ القانون أخرجت المتظاهرين من الموقع وحولتهم للجهات المختصة بعد تشديد الإجراءات الأمنية واستخدام القوة لفض الاحتجاجات.
شهد الموقع احتجاز العديد من المتظاهرين بأصفاد بلاستيكية وحضور قوات الشرطة ومعدات مكافحة الشغب، ولكن بعض المحتجين حافظوا على كرامتهم وخرجوا مرفوعي الرأس رافضين المناورة الأمنية. بينما لم يوافق البعض على استخدام القوة، معتبرين ان حل المخيم كان غير مبرر ويتماشى مع حق الاحتجاج السلمي.
رغم أن جامعة كاليفورنيا – لوس أنجليس كانت تتبنى موقفاً متساهلاً تجاه المحتجين، إلا أن الوضع تدهور بعد نشوب اشتباكات بين المتظاهرين المناصرين لإسرائيل والمعارضين لها. وشهدت الأيام السابقة توتراً زاد بعد هجوم على المخيم بوسائل عنفية، مما دفع الإدارة لتغيير موقفها وإعلان المخيم غير قانوني.
رغم تأزم الوضع، تظاهر العديد من الأساتذة والطلاب مدافعين عن حرية التعبير ورفضوا استخدام القوة ضد المتظاهرين. وقد نظم بعض الأساتذة مسيرات للدفاع عن المتظاهرين، في حين قامت قوات الشرطة بعمليات تفكيك المخيم والقبض على المشاركين في الاحتجاجات بشكل متسلسل.
تجاوزت الأحداث في جامعة كاليفورنيا – لوس أنجليس حدود الاحتجاج السلمي واندلعت اشتباكات بين الطلاب ورجال الشرطة، مما أثار قلقاً كبيرًا بين الطلاب اليهود والإدارة الجامعية. ورغم محاولات بعض الأساتذة لتهدئة الوضع ودحض اتهامات معاداة السامية، إلا أن الاحتجاجات استمرت حتى تم تفكيك المخيم واعتقال المشتركين.
