حذرت الأونروا من خطورة استمرار إغلاق المعابر إلى غزة، وهذا دفع أكثر من 100 موظف في مؤسسات بالاتحاد الأوروبي ببروكسل للتظاهر احتجاجا على حرب إسرائيل على القطاع. وقد قاموا بوضع ثلاثة أغطية قماشية بيضاء تمثل ثلاث جثث ملطخة بالدماء أمام مكتب المفوضية الأوروبية. وكتبوا عبارات تعبر عن القانون الدولي والاتفاقيات الأوروبية على تلك الجثث احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم الأونروا على خطورة استمرار غلق المعابر ومنع دخول الوقود وتصاعد العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. وأشار إلى أن غلق المعابر سيعقد العمليات الإغاثية والإنسانية في المدينة، التي تعتبر مركزا لتلك العمليات. وبدأ الفلسطينيون يتركون المدينة نتيجة لتصاعد الوضع في المناطق الشرقية بسبب تدخل الجيش الإسرائيلي.
وأكد المتحدث أن المسألة تصبح حاسمة ومهمة للغاية في الأيام القادمة، وأن استمرار إغلاق المعابر سيؤدي إلى إيجاد صعوبات كبيرة أمام العمليات الإغاثية والإنسانية. وأضاف بأن رفح تعد مركزا هاما لهذه العمليات وهي تستقبل المواد الغذائية التي يتم توزيعها على جميع مناطق غزة، وأن المنظمات الدولية الأخرى تعتمد على رفح كمركز لعملياتها أيضا.
وأشار المتحدث إلى أن هناك حوالي 1.4 مليون فلسطيني يعيشون في رفح، وأن الوضع يزداد تعقيدا مما يجعل العمليات الإنسانية أكثر صعوبة وتأثيرا. بدأ العديد من السكان يغادرون المنطقة بسبب تداعيات الحرب وتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة والمناطق المحيطة بها.
بالتالي، يتعين على المجتمع الدولي والجهات المعنية العمل على فتح المعابر وضمان دخول الوقود والمواد الإنسانية إلى غزة لمساعدة السكان المحاصرين هناك. وعليهم أن يضغطوا على السلطات الإسرائيلية لوقف الحرب وتهدئة الوضع في المنطقة، وذلك للحفاظ على حياة وكرامة السكان الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
