Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

بعد اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح، أصبح واضحًا أن نتنياهو يعمل فقط لصالح مصلحته الشخصية ومصلحة ائتلافه اليميني المتطرف. هذا الهجوم دفع المنطقة نحو الهاوية، حيث لم يقدم خطة واضحة للعملية حتى بعد طلب الإدارة الأمريكية منه ذلك. الفجوة بين نتنياهو والرئيس جو بايدن زادت، وتوترت العلاقات مع القاهرة بسبب اقتحام محور “فيلادلفيا”. يدعي نتنياهو أن الهجوم على رفح كان لقضاء على حماس وتحرير الأسرى، لكن هذه الأسباب غير قابلة للتحقيق.

إن إيقاف عمل وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يعني تفاقم المجاعة في قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، رغم التحقق من سلامتها، مما يزيد من معاناة السكان. تظهر الأهداف الحقيقية لعملية رفح من خلال استهداف أماكن إيواء النازحين الذين فروا من العدوان وفقًا لتعليمات الاحتلال. نتنياهو يسعى إلى إعاقة التحقيق حول المسؤوليات في الأحداث التي وقعت في شمال غزة في أكتوبر الماضي.

تحمل عملية رفح أبعاد احتلالية واضحة، حيث تظهر سياسة نتنياهو المستبدة وتجاهله للقوانين الدولية والإنسانية. يهدف إلى تحقيق أهدافه الشخصية على حساب الشعب الفلسطيني ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها. يجب على المجتمع الدولي الوقوف ضد هذا الانتهاك الصارخ والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها وتحقيق السلام والعدالة في المنطقة.

تعتبر الأونروا جزءًا مهمًا من الجهود لتقديم المساعدة والدعم للفلسطينيين اللاجئين. إذا تم إيقاف عمل الوكالة، فإن هذا سيتسبب في تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة وزيادة المعاناة للسكان. يجب على المجتمع الدولي التدخل والعمل على منع الإغلاق الكامل لأونروا وضمان استمرار تقديم الخدمات الضرورية للفلسطينيين اللاجئين.

يجب على المجتمع الدولي وضع ضغط كبير على إسرائيل ونتنياهو لوقف الانتهاكات والممارسات الاحتلالية. يجب العمل على تحقيق العدالة والسلام في المنطقة وضمان حماية الفلسطينيين وحقوقهم الإنسانية. لا يمكن تحقيق الاستقرار الإقليمي إلا من خلال وقف الظلم والاحتلال والعمل نحو حلول سلمية وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.