انعقد المؤتمر الوزاري الثامن الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في بروكسل لدعم مستقبل سوريا والجوار، حيث حذرت الأطراف المشاركة من خطورة “نسيان سوريا” وملايين النازحين داخل البلاد واللاجئين في الدول المجاورة. بلغت التعهدات المالية لدعم اللاجئين السوريين من الاتحاد أكثر من ملياري يورو وشدد مسؤولون على ضرورة العمل على وجود حل سياسي للصراع في سوريا يحقق تطلعات الشعب لمستقبل سلمي وديمقراطي. كما أكدوا على ضرورة احترام القرار 2254 الذي يحدد الحل السياسي الشامل للصراع.
فيما تم التأكيد على أهمية تعميق الحوار بين جميع الأطراف المعنية بالوضع في سوريا، وعقد يوم حواري شمل منظمات المجتمع المدني السوري وفعاليات ثقافية. كما استعرضت الجلسات تطورات الوضع في الشرق الأوسط وأبرزت عدة محاور للنقاش مثل الصحة والتعليم والعدالة، لتحسين الخدمات الأساسية للنازحين واللاجئين في لبنان والأردن وتركيا والعراق ودعم الاستدامة والمصادر الرزق.
شارك في المؤتمر ممثلون عالميون ووزراء خارجية من عدة دول، حيث ركزوا على خطورة استمرار الأزمة السورية وعدم وجود آفاق واضحة لعودة اللاجئين إلى بلادهم بشكل آمن. وتم التأكيد على ضرورة تضافر الجهود للعمل على حل سياسي شامل لإنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب السوري منذ سنوات.
ومن جهته، حذر وزير الخارجية الأردني من عدم قدرة بلاده على مواصلة توفير الخدمات للاجئين السوريين بسبب نقص الموارد. ودعا إلى تقديم الدعم اللازم وتسريع عملية عودة اللاجئين السوريين بطريقة آمنة وكريمة، مع التأكيد على ضرورة احترام الصندوق الخاص بالعودة الطوعية للسوريين والتزام الدول المانحة بالوفاء بالتزاماتها.
انتقد وزير الخارجية اللبناني مفوضية اللاجئين لتقاعسها وانغماسها في المشكلة دون المساهمة في الحل، مشيراً إلى تحمل لبنان لعبء كبير بسبب انتشار اللاجئين في جميع أنحاء البلاد. ودعا إلى تغيير النهج الحالي في التعامل مع الوضع اللاجئي والسعي نحو حلول فعالة تحقق الاستقرار والعودة الكريمة للنازحين السوريين.














