في البرازيل، تعرضت مناطق في جنوب البلاد لفيضانات غير مسبوقة أدت إلى إجبار حوالي 70 ألف شخص على مغادرة منازلهم. وبلغ عدد القتلى نتيجة الفيضانات والانهيارات الأرضية في ولاية ريو غراندي دو سول 55 شخصًا، مع وجود 7 وفيات أخرى تحت التحقيق، و74 مفقودًا و107 جريحًا. تشهد عواصم الولايات كارثة غير مسبوقة بسبب هذه الظواهر الطبيعية القوية.
أدى انفجار في محطة وقود في بورتو أليغري إلى مقتل شخصين على الأقل، مما أدى إلى مزيد من التضرر في الولاية. أعلن حاكم الولاية أن هذه الحالة هي الأسوأ في تاريخ ريو غراندي دو سول، مما أدى إلى إصابة حوالي 300 بلدة بأضرار جسيمة. بعض البلدات أصبحت معزولة بسبب فيضانات أو انهيارات الأرض، مما تسبب في تعطيل وصول المساعدات والتواصل في الولاية.
تم إخلاء بعض مناطق مدينة بورتو أليغري بعد ارتفاع سريع لمياه نهر غوايبا، وصولًا إلى أثريتها الوسطى. ارتفع منسوب المياه في النهر إلى مستويات قياسية، مما تسبب في تدمير الشوارع والمنازل والجسور. الأضرار تركزت في القطاع الوسطى من الولاية المحاذية للأرجنتين والأوروغواي، مع فقدانات بشرية ومادية جسيمة.
تسببت الفيضانات في حالة من الخوف بسبب توقعات استمرار تساقط الأمطار الغزيرة حتى يوم الأحد، مع تحذير من خطر فيضان نهر الأوروغواي الآخر. حيث تم قطع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من الأشخاص، وتعرض إمدادات المياه للخطر في العديد من البلدات. يؤدي الاحترار المناخي إلى زيادة تكرار وشدة الموجات الحرارة، وتأثيرها السلبي على حياة الناس والموارد الطبيعية.
البرازيل شهدت أزمات بيئية كبيرة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك تعرضها لجفاف في شمال البلاد وحدوث حرائق غابات تاريخية. فالنشاط البشري المتزايد يؤدي إلى زيادة التغيرات المناخية وتكرار وشدة الكوارث الطبيعية، مما يجعل البلاد تواجه تحديات كبيرة في مجال إدارة الكوارث والبيئة. تظهر الصور والتقارير الويلات التي يتعرض لها السكان والبيئة في ظل هذه الأوضاع الصعبة.
تستمر الجهود لإنقاذ السكان المتضررين وتقديم المساعدات لهم في وجه هذه الكوارث الطبيعية. يعمل الجيش وفرق الإنقاذ بجد لإجلاء السكان وتأمين متطلباتهم الأساسية. وتظهر حالات البطولة والتضامن بين السكان والجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية في التصدي لتحديات هذه الأوضاع الصعبة، مع الدعوة الى تكثيف الجهود وتعزيز التحضير الدائم لمواجهة الكوارث الطبيعية المحتملة في المستقبل.














