اتسعت دائرة الاحتجاجات الطلابية رافضة للحرب الإسرائيلية على غزة في عدة جامعات أميركية، مثيرة غضبا في إسرائيل بسبب وصفها بالمعادية للسامية. في جامعة كولومبيا في نيويورك، يواصل الطلاب اعتصامهم احتجاجا على ما يرونه إبادة جماعية. وقد أمهلت إدارة الجامعة الطلاب 48 ساعة لإنهاء الاعتصام، بينما اعتقلت شرطة نيويورك أكثر من 100 متظاهر في المخيم، مما أثار غضب بعض أعضاء هيئة التدريس.
رئيسة الجامعة نعمت شفيق أعربت عن قلقها إزاء السلامة والتوتر الذي يسببه المخيم، وطالبت بخطة لتفكيكه. المحتجون يطالبون بالكشف عن الاستثمارات المالية التي تدعم الحرب في غزة وسحبها، والعفو عن الطلاب المنعوا من الحضور للجامعة بعد المظاهرات. الاحتجاجات امتدت أيضا إلى جامعة ولاية تكساس حيث اعتقلت الشرطة عددا من الطلاب واستخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين.
وفي جامعات أخرى مثل جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة هارفارد، نشبت مواجهات بين الطلاب وقوات الشرطة خلال محاولات إزالة الخيام التي نصبها المحتجون. انتقدت بعض الجهات المانحة للجامعات ومجموعات الخريجين رئيسة جامعة كولومبيا وطالبوها بالاستقالة لعدم قدرتها على إنهاء الاحتجاج.
على الصعيد الدولي، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاحتجاجات ووصفها بالمعادية للسامية، مشيرا إلى شبهها بألمانيا في الثلاثينيات. دعا نتنياهو بمحاسبة الطلاب وطالب المسؤولين المحليين والفدراليين بالتدخل. أما وزير الدفاع يوآف غالانت فدعا لوقف المظاهرات التي اعتبرها تحريضا على الإرهاب.
على الجانب المقابل، اتهم القيادي في حركة حماس عزت الرشق الإدارة الأميركية بانتهاك حقوق الفرد وحرية التعبير بشأن رفضها مظاهرات طلبة جامعيين يعارضون الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة. هذه الاحتجاجات تشمل جامعات أميركية عدة وتتسبب في توترات ومواجهات بين الطلاب والسلطات المحلية، فيما يعبر عدد من السياسيين عن قلقهم من زيادة المظاهرات ودعواتها للاستقالة.