Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في الوقت الحالي، تتحدث مجلة “إيكونوميست” عن تحركات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، حيث نقلت جزءًا من قواتها إلى مناطق أخرى في القطاع، ولكنها قررت الحفاظ على كتيبة في مدينة رفح لمضايقة الجيش الإسرائيلي. تشير المجلة إلى تذمر سري من جنرالات الجيش الإسرائيلي بسبب غياب خطة واضحة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لما يلي حرب.

وتعتبر المجلة أن مواجهة محتملة بين حماس والجيش الإسرائيلي في رفح ليست واردة بسبب تحاشي الحركات الفدائية دخول صراع مباشر مع عدو أقوى منها من حيث العتاد والتسليح. كما تشير إيكونوميست إلى انقسام المشاعر بين مؤيد ومعارض للهجوم على رفح، حيث يرون البعض ضرورة تصفية حسابات مع حماس، بينما يخشى البعض الآخر من تحول الهجوم إلى مأساة إنسانية.

تسلط المجلة الضوء على الصراع المتواصل في حي الزيتون شمال مدينة غزة، والذي تجدد بعد فترة وجيزة من الاشتباكات في رفح. تقول إيكونوميست إن هذه المعارك تمثل جزءًا من سلسلة من التصعيدات بين الطرفين، حيث شن الجيش الإسرائيلي هجمات على المنطقة في الماضي وعاد للمرة الثالثة، ورغم ذلك قد تكون هذه العودة غير فعالة على المدى البعيد.

وتعتبر إيكونوميست أن الحديث عن رفح باعتبارها الملاذ الأخير لحماس قد يكون مبالغًا فيه، مشددة على أن إسرائيل لم تعتمد خطة واضحة لمنع عودة حماس إلى سيطرة أجزاء أخرى من القطاع بعد مرور 8 أشهر من الحرب. وتشير المجلة إلى تقويض العلاقة بين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن بسبب الفشل في وضع استراتيجية ملموسة لما بعد الحرب.

في هذا السياق، تعبر إيكونوميست عن انعدام التنسيق والتوجيه الإستراتيجي من قبل إسرائيل لمكافحة التمرد والتهديدات، حيث تركت الفجوة التي حاولت حماس استغلالها لزيادة التوتر في المنطقة. وتشير المجلة إلى انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن خطط الحرب، مع تباين الآراء حول أهداف القتال وتداعياته.

وأخيرا، يشير تقرير “إيكونوميست” إلى ضعف الرؤية الاستراتيجية الإسرائيلية في التعامل مع التحديات الحالية، حيث يبدو أن نتنياهو لم يوضح بشكل واضح واستراتيجيات المرحلة القادمة لانهاء الصراع الدائر منذ شهور وأسفر عن سقوط آلاف الضحايا. تشدد المجلة على أهمية اتخاذ قرارات واضحة وفعالة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وتحث الجهات المعنية على التفاوض والتعاون من أجل إيجاد حلول مستدامة للأزمة الفلسطينية-الإسرائيلية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.