دعا بيان إيراني باكستاني إلى وقف فوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإيصال المساعدات وعودة النازحين، في إطار زيارة رسمية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لإسلام آباد. وحث البيان مجلس الأمن على منع إسرائيل من استهداف المنشآت الدبلوماسية الأجنبية، مشيراً إلى استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق. كما دعا لوقف ما سماه “مغامرات” إسرائيل في المنطقة، بعد تكرار قصفها لمواقع في سوريا واغتيالات في لبنان.
وطالب البيان بضمان المساءلة للجرائم التي يرتكبها النظام الإسرائيلي، مؤكداً دعمه الحل العادل والشامل والدائم على أساس تطلعات الشعب الفلسطيني. وتحركت مظاهرات في المدن الباكستانية تضامناً مع قطاع غزة وللمطالبة بإنهاء الحرب. وأجرى الرئيس الإيراني محادثات مع رئيس الوزراء الباكستاني لتعزيز التعاون التجاري والدبلوماسي بين البلدين.
زيارة الرئيس الإيراني إلى إسلام آباد جاءت بعد توتر وضربات عبر الحدود في يناير الماضي، جراء عمليات نفذتها جماعات مسلحة في المناطق الحدودية، أدت إلى ضربات جوية وصاروخية بين البلدين. وبعد مفاوضات استمرت أيامًا، توصلت البلدان إلى اتفاقية لخفض التوتر والتعهد بعدم السماح “للإرهاب” بتهديد العلاقات بينهما.
يأتي هذا التصعيد بين إيران وباكستان في ظل تصاعد الأوضاع في المنطقة وتورط إسرائيل في أعمال عسكرية في سوريا ولبنان. وتأتي مطالب البيان المشترك بوقف الحرب وتوجيه الانتقادات لإسرائيل في سياق دعم الجهود الدولية لحماية المدنيين في فلسطين وإنهاء النزاع الدائم.
تعتبر زيارة إبراهيم رئيسي إلى باكستان خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون في العديد من المجالات، بما في ذلك الشؤون الدبلوماسية والتجارية. كما تعكس الزيارة التزام البلدين بتعزيز الاستقرار في المنطقة وحماية القضايا الإنسانية وحقوق الإنسان.
تشهد المنطقة تصاعدًا في الأوضاع السياسية والأمنية، مما يستدعي تضافر الجهود الدولية لحل النزاعات بطرق سلمية والحفاظ على السلام والاستقرار. وتعكس دعوة البيان الإيراني الباكستاني إلى وقف الحرب واحترام حقوق الإنسان التزام البلدين بقيم حقوق الإنسان والعدالة والدفاع عن المظلومين.















