منذ بداية الحرب في غزة بعد هجوم حماس على إسرائيل، ظهرت إيران مشاركة في الأزمة على مستوى العلاقات مع الجماعات المسلحة الموالية لها في المنطقة وبتحرك سياسي ودبلوماسي وعسكري. تصاعد الاستعراض بين تل أبيب وطهران خلال فترة الحرب ضد غزة، ووصل الأمر إلى مستوى حرب مباشرة خاصة من الجانب الإيراني.
تحاول طهران عبر الصعيد الدبلوماسي تعزيز اتصالاتها الإقليمية مع مختلف الأطراف وتحسين علاقاتها مع دول المنطقة بعد تولي إبراهيم رئيسي الرئاسة. يصعب تفسير تحركات إيران في غزة بشكل آخر غير الاستعراض الدبلوماسي وارتباط هذه الأحداث بالقضايا الأساسية والملحة في البلاد.
يستمر دعم إيران لحركتي حماس والجهاد الإسلامي وزيارات المسؤولين الإيرانيين إلى الدوحة وبيروت ودمشق تؤكد التواصل والتنسيق مع الحركات المتشددة والفصائل المسلحة التي تربطها صلات آيديولوجية مع طهران. توضح حرب غزة تنسيقًا بين الدبلوماسية والميدان في المنطقة.
في مطلع نوفمبر، دعا المرشد الإيراني إلى “قطع الشرايين الحيوية لإسرائيل”، مما أدى إلى تصاعد التوترات البحرية في المنطقة. بدأت الحركة الحوثية هجمات عسكرية ضد سفن تجارية في البحر الأحمر، واستجابت القوى الأميركية والبريطانية بضرب مواقع الحوثيين. تدخل الحرس الثوري بتهديد بإغلاق المضائق البحرية وتعزيز حضوره في المنطقة.
شنت إسرائيل غارات جوية دقيقة في ديسمبر ويناير استهدفت قادة عسكريين إيرانيين في سوريا، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين البلدين. هاجمت إيران بمئات الصواريخ تم اعتراض العديد منها من قبل إسرائيل. توعدت إيران بالرد على هجوم قنصليتها في دمشق، في حين هددت إسرائيل بشن هجمات انتقامية في عمق الأراضي الإيرانية.
رغم أن التوترات تتصاعد، فإن تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل يبدو مفتوحا ويستمر، حتى بعد انتهاء حرب غزة. الاستعراضات الدبلوماسية والعسكرية بين طهران وتل أبيب تظل مستمرة، مما يعكس التنافس الإقليمي بين البلدين.














