أعلنت هيئة الأركان الإيرانية عن نشر تقرير أولي للجنة التحقيق في تحطم مروحية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، والتي وقعت في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران. كشف التقرير عدم وجود أي دلائل على وجود آثار لإصابة بالرصاص أو أي نوع من الهجوم على المروحية، بل تعرضت لحريق بعد ارتطامها بمرتفع. كما أوضح التقرير أن قائد المروحية كان في اتصال مع المروحيتين الأخريين في موكب الرئيس قبل الحادث بزمن قصير، دون وجود شكوك في المحادثات.
تحتاج اللجنة المكلفة بالتحقيق في الحادث إلى مزيد من الوقت لاستكمال التحقيقات، وسيتم الإعلان عن النتائج في وقت لاحق. فيما تمّ دفن جثمان الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي في مدينة مشهد التي تعتبر مسقط رأسه شمال شرقي إيران، وشهدت مراسم التشييع حضوراً جماهيرياً كبيراً من المسؤولين السياسيين والعسكريين الإيرانيين، حيث رفعت الأعلام السود وصور الرئيس الراحل.
شارك في المراسم عدد من القادة الأجانب والعرب، منهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التونسي قيس سعيد، بالإضافة إلى حضور قادة حركات سياسية بالمنطقة. كما تم تشييع جثمان وزير الخارجية الراحل حسين أمير عبد اللهيان في مدينة ري جنوب طهران، بحضور رسمي وشعبي. تأتي هذه الدفنات بعد إعلان الحداد في إيران لمدة 5 أيام، وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في يوم 28 يونيو/حزيران المقبل.
تحدث المرجو التنفيذي محمد مخبر استعداده لتولي المسؤولية النهائية عن السلطة التنفيذية وضرورة إجراء الانتخابات خلال فترة لا تتجاوز 50 يومًا. وفي سياق متصل، أعلن الهلال الأحمر الإيراني عن انتشال جثة رئيسي و8 آخرين كانوا على متن المروحية المنكوبة، وذلك بعد ساعات من البحث والجهود الإنقاذية. يأتي هذا الحادث الأليم في إطار عمليات التحقيق والتشييع والاستعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي ستكون مصيرية لمستقبل السياسة الداخلية والخارجية لإيران.














