أعلنت إيران اليوم الاثنين وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين إثر تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقلهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمالي غربي إيران أمس الأحد. وفقد أكد التلفزيون الرسمي الإيراني الحادث، وأكد نائب الرئيس الإيراني، محسن منصوري، الخبر على منصة إكس. وتحطمت المروحية في منطقة جلفا الجبلية الوعرة وسط ظروف جوية صعبة خلال عودة الرئيس من حفل حضره مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف لتدشين سد مشترك على نهر آراس الحدودي بين البلدين.
وجاء الإعلان عن وفاة الرئيس الإيراني ومرافقيه بعد عملية بحث صعبة شاركت فيها عشرات من فرق الإنقاذ وسط ضباب كثيف ورياح شديدة. إبراهيم رئيسي كان الثامن رئيس لإيران، وكان قد انتخب عام 2021 خلفاً للرئيس السابق حسن روحاني. وقد شغل مناصب مختلفة في المؤسسة القضائية قبل أن يتولى رئاسة البلاد. كما نجح في بناء علاقات قوية مع المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي اختاره عام 2016 للإشراف على مؤسسة “آستان قدس رضوي”، التي تعتبر إحدى المؤسسات الدينية الوقفية الهامة في إيران.
وفاز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية عام 2021 بنسبة 62%، بفضل شعاره “عدو المفسدين” الذي حقق شعبية كبيرة بمكافحته للفساد وملاحقته للمفسدين. وعندما أصبح رئيسا للسلطة القضائية عام 2019، رفع شعار محاكمة المفسدين ونجح في إقالة العديد من السياسيين بتهم المسؤولية وسوء التسيير. كما استمر في سعيه لمكافحة الفساد وتطوير البلاد رغم الصعوبات التي واجهها في ظل العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
يرجع سبب تحطم الطائرة المروحية إلى الظروف الجوية الصعبة التي كانت تمر بها المنطقة والتي أدت إلى حدوث الحادث. ويعتبر هذا الحادث خسارة كبيرة لإيران، حيث فقدت قيادات هامة تقود البلاد في مرحلة حساسة. ومن المتوقع أن يتم انتخاب خليفة لإبراهيم رئيسي في أقرب وقت ممكن لمواصلة سير العمل الحكومي في إيران. وسيبقى إرث الرئيس الراحل حاضرًا داخل السياسة الإيرانية وذاكرة الشعب الإيراني لسنوات قادمة.
