أعلنت السلطات الإيرانية مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، بالإضافة إلى 7 مرافقين أثناء سقوط مروحيتهم في منطقة وعرة بالقرب من الحدود مع محافظة أذربيجان الشرقية. وقد أدى سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف إلى هذا الحادث المأساوي. تبنت الحكومة الإيرانية الحادث ونعت الضحايا، بما في ذلك رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ومسؤولين آخرين كانوا على متن المروحية.
قد أعلن مساعد رئيسي محسن منصوري وفاته في الحادث، كما أفادت الهلال الأحمر بنقل جثامين الرئيس والمرافقين من موقع الحادثة. ورغم العثور على حطام الطائرة، فإنه لا يوجد أي دليل على نجاة أي من الركاب. وقد أشارت الصور الأولية إلى حرق المروحية بشكل شبه كامل، وأظهرت المسيّرة التركية أدلة على مصدرين للحرارة يُعتقد أنهما للحطام.
كانت المروحية التي تحمل الرئيس رئيسي ووزير الخارجية ومرافقين آخرين تجري رحلتها في منطقة غابات أرسباران قرب قرية “أوزي”، وسط ظروف جوية صعبة تعسر وصول فرق الإنقاذ. وتشير التقديرات إلى اصطدام المروحية بجبل في المنطقة بسبب الضباب الكثيف وقلة الرؤية. وبالرغم من جهود البحث والإنقاذ، فإنه لم يتم العثور على ناجين حتى الآن.
تنعى الحكومة الإيرانية فقدان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وبقية الضحايا، وتعمل على تقديم الدعم والمساعدة لعائلاتهم. وتجدد الأوساط السياسية والشعبية الحزن على هذا الفقدان المأساوي وتعبر عن تضامنها مع أسر الضحايا. يشير المحللون إلى ضرورة التحقيق في أسباب الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الطيران في المستقبل.
يجب أن يكون الحادث حافزًا لتحسين إجراءات السلامة في رحلات الطيران الرسمية، وضمان توفير ظروف جوية آمنة للمسؤولين والمسافرين. وبالنظر إلى أهمية الشخصيات التي فقدت في هذا الحادث، يتعين على السلطات الإيرانية اتخاذ إجراءات جديدة لضمان سلامة الطيران الرسمي وتوفير التدابير الأمنية اللازمة. وعلى المجتمع الدولي أن يعرب عن تعازيه ودعمه لإيران في هذه الفترة الصعبة ويقدم يد المساعدة في مواجهة تحديات البحث والإنقاذ.













