بدأت مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الثلاثاء في مدينة تبريز، حيث لقي حتفه في حادث تحطم طائرة مروحية. حضر حشود كبيرة توافدت إلى الساحة الرئيسية في المدينة، ولوحت بأعلام وصور للرئيس والضحايا الآخرين في الحادث. نُقلت النعوش على متن شاحنة وسط الحشود، وأعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الحداد لمدة 5 أيام في إيران.
بعد مراسم التشييع، سينقل جثمان الرئيس رئيسي إلى مدينة قم ثم إلى طهران حيث سيقامت مراسم وداع مهيبة. سيُدفن في محافظة خراسان الجنوبية في شرق البلاد بجانب مرقد الإمام علي الرضا. في كلمة أشاد وزير الداخلية بالضحايا وأعضاء الحكومة التزامهم بمواصلة خدمة الشعب والبلاد. تم العثور على حطام المروحية بعد عملية بحث طويلة وشاقة في منطقة جبلية وعرة.
وفقًا للدستور، تم تكليف محمد مخبر بتولي مهام الرئيس إلى حين إجراء انتخابات رئاسية خلال 50 يومًا، كما تم تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب سقوط المروحية. تم انتخاب محمد علي موحدي كرماني رئيسا لمجلس خبراء القيادة وانطلقت أعمال المجلس بعد وفاة عضوين في حادث التحطم. وأرسل خامنئي رسالة إلى أعضاء المجلس أكد فيها دور المجلس ومسؤوليته في تعيين المرشد الأعلى وفقًا للمعايير الدينية.
تعتبر هذه الواقعة صدمة كبيرة لإيران، حيث أدى الحادث إلى وفاة الرئيس وعدد من المسؤولين. الشعب الإيراني عبر عن حزنه وصدمته جنبًا إلى جنب مع المراياة الرسمية والفعاليات التي أقيمت لتشييع الضحايا. تأثرت الأجواء السياسية والاجتماعية في البلاد، وبينما تستمر التحقيقات في أسباب الحادث، تواصلت العمليات الرسمية لتشييع الضحايا وتحديد المناصب القيادية الفارغة.
سيظل الإرث السياسي والاجتماعي للرئيس رئيسي حاضرًا في ذاكرة الإيرانيين، حيث تميز بجهوده وتفانيه في خدمة الوطن. من المتوقع أن تشهد إيران فترة انتقالية دقيقة خلال الأيام والأسابيع القادمة، حيث يتم تعيين القيادات البديلة المؤقتة وإجراء الانتخابات الرئاسية. يجب على البلاد التصدي لهذا التحدّي بروح الوحدة والتضامن لضمان استقرارها وتقدمها في المرحلة القادمة.









