حالة الطقس      أسواق عالمية

Summarize this content to 2000 words in 6 paragraphs in Arabic
ويتكوف يريد إدارة مفاوضات «هدنة غزة» بطريقة كيسنجر

كشف النقاب في تل أبيب عن أن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أبلغ أطراف اتفاق الهدنة في غزة ورعاته أنه سيتبع آلية جديدة للمفاوضات بين إسرائيل و«حماس» تعتمد على «الدبلوماسية المكوكية».
وقالت مصادر سياسية، لوسائل إعلام عبرية، إنه «يؤمن بالنموذج الذي كان قد بناه وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، وفيه عرف كيف يمارس ضغوطاً ميدانية على الطرفين».
وسيقوم ويتكوف بزيارات منتظمة بين الجانبين في محاولة لتوضيح مواقف الطرفين والقضايا الدقيقة التي ستناقشها الوفود.
ومن المتوقع أن تحل الآلية الجديدة محل الاجتماعات التي عقدت حتى الآن في الدوحة والقاهرة بحضور جميع الأطراف.
ووفقاً لمصادر في تل أبيب، ستتولى إدارة ترمب عملياً المحادثات بطريقة تؤدي إلى ما وصف بـ«تحييد هيمنة مصر وقطر».
هيمنة إدارة ترمب
ووفقاً لمسؤول كبير تحدث مع موقع «أي 24 نيوز» الإسرائيلي، فإن «التغيير ينبع من هيمنة إدارة ترمب ورغبتها في تولي زمام المبادرة في محادثات التفاوض».

وأضاف المسؤول: «الفرق بين الإدارتين هو أن فريق ترمب دخل المحادثات بزخم كبير، والآلية المتفق عليها تتضمن مشاركة كبرى لمبعوث ترمب، في محاولة للوصول إلى مفاوضات فعالة».
ويبدأ ويتكوف هذه المفاوضات، الاثنين، في موعدها المقرر (اليوم السادس عشر من بدء تطبيق اتفاق وقف النار)، وذلك في واشنطن.
وسيلتقي المفاوض الأميركي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بلير هاوز، مقر إقامة الضيوف على البيت الأبيض. ويتباحث معه حول ضرورة إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق، ومن ثم آلية التفاوض التالي، وسبل إنجاح المفاوضات في المراحل التالية.
تغييرات إسرائيلية
وقالت مصادر إسرائيلية أخرى إن نتنياهو ينوي تغيير فريق المفاوضات، وبشكل خاص رئيس الوفد ديفيد بارنياع، واستبداله بوزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، حتى يلائم وضعه للطريقة الجديدة.
وأفادت المصادر بأن «المفاوضات ستجري ليس مع (حماس) وحسب، بل بالأساس مع الإدارة الأميركية، لذلك ينوي نتنياهو اختيار ديرمر؛ كونه خبيراً في الشؤون الأميركية وقريباً من الحزب الجمهوري الأميركي».
وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر (غيتي)
وتثير تحركات نتنياهو مخاوف في إسرائيل، خصوصاً لدى عائلات المحتجزين، من أنها تخفي نيات سيئة تؤدي إلى إجهاض المفاوضات والعودة إلى القتال، مع كل ما يحمله هذا من أخطار على حياة من تبقوا أحياء في الأسر.
وسافر إلى واشنطن وفد من عائلات المحتجزين، ليسبق نتنياهو ويحاول إقناع ترمب بضرورة ممارسة الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى يواصل المفاوضات، ويعيد جميع المخطوفين والأسرى.

«جر للحرب»

ونشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً افتتاحياً، حذرت فيه من سعي اليمين المتطرف إلى «جر إسرائيل لاستئناف الحرب».
وقالت: «الأيام القريبة القادمة ستحسم وجهة إسرائيل، قبيل المفاوضات بين إسرائيل و(حماس) على المرحلة الثانية».
وتضيف «هآرتس» أن «الضغط الأميركي على نتنياهو مهم في ضوء الضغط الذي سيواصل اليمين المتطرف ممارسته عليه. بتسلئيل سموتريتش يواصل الحديث عن احتلال غزة، وأحاديث ترمب عن نقل السكان فتحت له الشهية للترحيل».
ورأت الصحيفة أنه «على نتنياهو وترمب أن يبقيا إسرائيل على المسار الذي بدأت تتقدم فيه: نهاية الحرب وإعادة كل المخطوفين».

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version