أثار قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق مكاتب قناة الجزيرة ومواقعها ومنصاتها الإلكترونية في إسرائيل جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر الرواد عن رفضهم لهذا الإجراء واعتبروه محاولة لإسكات الجزيرة التي لم تنجح في تحقيق هذا الهدف حتى الآن. وجاء هذا القرار في إطار احتفال العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، وتم اقتراحه من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الاتصالات شلومو كرعي.
تباينت ردود الأفعال على قرار إغلاق مكاتب الجزيرة في إسرائيل، حيث عبر بعض النشطاء عن انتكاسة واستنكارهم لهذا الإجراء، مستذكرين أحداث مؤلمة مرت بها القناة في غزة والمناطق المحتلة. كما أشاد آخرون بدور الجزيرة في تغطية الأحداث على مدار سبعة أشهر من الحرب دون انقطاع، مشيدين بمهنيتها وإبداعها في نقل الوقائع على الأرض بدقة وشفافية.
وتعتبر الجزيرة رمزًا للصحافة الحرة والنزيهة، وقد تلقت دعما وتأييدا كبيرا من الجمهور العربي على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي أثنى على جهودها في تسليط الضوء على الأحداث في غزة والتضحية التي قامت بها من أجل نقل الحقيقة بكل حيادية ومصداقية.
وعبر العديد من المغردين والنشطاء عن اعتقادهم بأن الهدف من قرار إغلاق مكاتب قناة الجزيرة في إسرائيل هو محاولة لإسكاتها ومنعها من مواصلة تغطية الأحداث على الأرض. وقد أثار هذا الإجراء انتقادات واسعة من مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وجهات دولية وعربية أخرى، التي أكدت على أهمية الحرية الصحفية وضرورة إبقاء الأبواب مفتوحة لنقل الحقيقة وتوثيق الأحداث.
ومن جهة أخرى، أشاد النشطاء بشبكة الجزيرة وعملها المتواصل في تحقيق الحرية الصحفية ونقل الوقائع بكل دقة وشفافية، خاصة خلال فترة الحرب التي شهدتها غزة. ورأى البعض أن الجزيرة قامت بدور بطولي في توثيق الأحداث وتحريك الرأي العام، وأن قرار إغلاق مكاتبها في إسرائيل لن يثنيها عن مواصلة رسالتها الصحفية وتقديم الخبر بكل حيادية وموضوعية.
في النهاية، يظل قرار إغلاق مكاتب الجزيرة في إسرائيل محل جدل وانتقادات، مع التأكيد من جميع الجهات المعنية على ضرورة دعم حرية الصحافة والتأكيد على أن قنوات الإعلام يجب أن تظل حرة لنقل الحقيقة وتوثيق الأحداث بكل شفافية ومصداقية. تبقى الجزيرة رمزًا للصحافة الحرة والنزيهة التي تسعى للوصول إلى الحقيقة وتقديمها للجمهور بكل حيادية.















