قام رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ومدير جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار بزيارة مصر، حيث التقوا برئيس المخابرات المصرية عباس كامل. وتأتي هذه الزيارة في سياق استعدادات لعملية عسكرية محتملة في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة. ورغم عدم إفصاح وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تفاصيل أهداف الزيارة، إلا أن إذاعة الجيش الإسرائيلي أشارت إلى أنها جاءت في إطار الاستعداد للعملية البرية المرتقبة في رفح.
من جانبها، نفت مصر تقارير صحفية تداولت خططًا عسكرية مشتركة مع إسرائيل بشأن رفح. وأكدت القاهرة رفضها الكامل لأي احتمالية لاجتياح رفح، وأكدت على رفضها التام لهذا الإجتياح بناءً على تصريحات رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان. وفي هذا السياق، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من التداعيات الكارثية التي قد تحدث في حالة إجتياح إسرائيل لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة الذي يعاني من حرب تستمر منذ أكثر من 200 يوم.
بالرغم من أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح قريبًا جدًا في عملية تشمل إخلاء عدد كبير من السكان بموافقة أمريكية، إلا أن التحذيرات تتزايد من تداعيات كارثية في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح في المدينة. وقد شنت إسرائيل حرباً على غزة منذ أكتوبر الماضي، ترتب عليها أكثر من 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى مجاعة ودمار هائل.
وبالرغم من صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا ومحاكمة إسرائيل أمام المحكمة العدلية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”، إلا أن إسرائيل تواصل حربها المدمرة على القطاع. وفي هذا السياق، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة وقف الحرب على القطاع، وحذر من أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية التي قد تؤدي إلى تداعيات كارثية على الوضع الإنساني والسلم والأمن الإقليمي.