زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أحمديان، إلى سان بطرسبورغ ولقائه بنظيره الروسي، نيكولاي باتروشيف، تأتي في ظل تصاعد التوتر في العلاقات بين إيران والغرب. اللقاءات تركزت على تعزيز التحالف الروسي الإيراني في المجالات المختلفة، مع التركيز على تطوير التعاون العملي في مجال الأمن. الزيارة تعكس تحركات روسيا للاستفادة من الوضع المتفاقم في المنطقة.
التعاون الروسي الإيراني تطور من خلال المذكرة التي وقعها مجلسي الأمن في روسيا وإيران، مما يعزز العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى تنظيم اجتماعات على مستوى نواب وزراء الخارجية لدول مجموعة BRICS لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط. كما تم التركيز على تعميق التعاون الدفاعي بين روسيا وإيران، مع التأكيد على التنسيق بين موسكو وطهران.
تطرقت المفاوضات أيضًا إلى استخدام العملات المشفرة بدلاً من الدولار والروبل والريال الإيراني في التجارة بين روسيا وإيران، مما يعكس التوجه للالتفاف على العقوبات الغربية. قلق الغرب من آفاق التعاون العسكري بين روسيا وإيران وكوريا الشمالية، حيث يتساءل عن تداعيات التعاون العسكري على استقرار المنطقة. كان هناك استفسار حول العلاقات العسكرية بين كوريا الشمالية وإيران، وتطور التعاون بين روسيا وإيران وبين روسيا وكوريا الشمالية.
وفي ظل هذه الأوضاع، يعزز الكرملين تحركاته للاستفادة من الوضع المتفاقم في المنطقة وتعزيز أوراقه الإقليمية، حيث يتمتع فلاديمير بوتين بنفوذ كبير في الشرق الأوسط. تركيز المحللين على تعميق التعاون الأمني بين روسيا وإيران يعكس الرسالة القوية التي تريد روسيا إيصالها إلى الغرب، في وقت تعكف فيه على تعزيز التحالف الروسي الإيراني في مختلف المجالات.