قامت إيران بحظر بث مسلسل “الحشاشين” المصري بعد اعتبرته تشويهًا للتاريخ وتقديم صورة زائفة عن الإيرانيين. انتقدت السلطات الإيرانية المسلسل لأنه يربط الإيرانيين بـ”مولد الإرهاب”، الأمر الذي تسبب في ردود فعل مختلفة في الأوساط الفنية المصرية. هذا الأمر دفع نقادًا مصريين إلى دعوة طهران للرد “فنيًا” على المسلسل بدلاً من فرض الحظر.
يستوحي مسلسل “الحشاشين” أحداثه من قصة حسن بن الصباح، مؤسس طائفة الحشاشين الذين نفذوا اغتيالات في القرون الحادي عشر والثاني عشر. وبالرغم من أن المسلسل حقق شعبية كبيرة خلال عرضه في الموسم الرمضاني الماضي، إلا أنه تلقى انتقادات لتشويهه للتاريخ ولانحيازه السياسي.
من جانبها، رأت الناقدة الفنية المصرية علا الشافعي أن الرد على المسلسل يجب أن يكون فنيًا من خلال تقديم رواية أخرى. من جهة أخرى، أشاد الناقد الفني المصري طارق الشناوي بجهود صناع المسلسل في تحقيق اختراق للجانب الفكري من خلال عملهم.
رغم الحظر الذي فرضته إيران على مسلسل “الحشاشين”، إلا أن نقادًا يرون أنه لم يؤثر على شعبية المسلسل داخل إيران بسبب النسب العالية لمشاهدته والنقاشات التي أثارها. ورغم أن بعض وسائل الإعلام الإيرانية انتقدت المسلسل بشدة، إلا أن محبي السينما والعامة اعتبروه جيدًا ومثيرًا للاهتمام.
يتفق خبراء السينما على أن مسلسل “الحشاشين” قدم أداء جيدًا من ناحية السينما والتمثيل والديكور. يتضمن المسلسل قصتين متوازيتين، حيث يتناول قصة حسن الصباح وقصة عشق فرعية تضيف جاذبية على القصة. ورغم أن هذا النوع من المسلسلات لا يلتزم بالحقائق التاريخية، إلا أنه يحظى بشعبية واسعة بين الجمهور.














