بعد تنافس شديد بين مرشحين بارزين وانقسام حاد بين القوى السياسية المتنفذة، فشل البرلمان العراقي في انتخاب رئيسه الجديد. جلسة البرلمان التي عقدت يوم السبت شهدت تنافس بين 3 مرشحين، ولكن الجولة الثانية من التصويت لم تسفر عن نتيجة حاسمة. تأجلت الجلسة بعد الجولة الثانية، مما يبقي البلاد في حالة من عدم اليقين حيال من سيكون رئيس البرلمان.
وقد تبين أن هناك تمردًا من قبل النواب على اتفاقيات قادة الأحزاب، حيث قام العديد من النواب بالتصويت بشكل مخالف للاتفاقيات الموجودة بين الأحزاب. هذا التمرد يأتي في ظل منافسة شديدة بين المرشحين البارزين، وتأجيل الجلسة لمرات عدة منذ نوفمبر.
من جهتهم، قدمت الأحزاب السياسية مداولاتها للتوافق على مرشح نهائي، ولكن اتجهت الأمور نحو تقديم ترشيح 4 أشخاص وترك الأمر لأصوات الكتل السياسية. هناك انقسام في الانتخابات بين محمود المشهداني وسالم العيساوي، وتأخر اتخاذ قرار نهائي يثير الكثير من التساؤلات بشأن الاستقرار السياسي في العراق.
منصب رئيس البرلمان في العراق يحمل أهمية كبيرة، حيث تنظر الأحزاب السنية إلى هذا المنصب على أنه مرجعيتهم السياسية ورمز لحضورهم في العملية السياسية. ومع تأجيل الجلسات المتعددة لاختيار رئيس جديد للبرلمان، يبقى الوضع السياسي في العراق مجهولًا وغير مستقر.
يزداد التوتر وعدم اليقين بشأن اختيار رئيس البرلمان في ظل تصاعد الصراعات والانقسامات بين القوى السياسية الرئيسية في البلاد. فشل البرلمان في انتخاب رئيسه للمرة الثانية يشير إلى تعقيدات سياسية كبيرة تواجه البلاد في التسوية السياسية وتشكيل الحكومة. يبقى السؤال حول من سيكون رئيس البرلمان الجديد دون إجابة واضحة، مما يرسخ الحالة السياسية الهشة في العراق.














