تم رصد 12 سفينة صينية في محيط جزيرة تابعة لتايوان، وأعلنت السلطات التايوانية ارتفاع التوتر في المنطقة قبل أقل من أسبوعين من تنصيب رئيس جديد للبلاد. تعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها وتتوعّد بالسيطرة عليها بأي وسيلة. وتشهد جزيرة كينمين توتراً متزايداً منذ أشهر بسبب تزايد حضور سفن خفر السواحل الصينية في محيطها.
وأعلن خفر السواحل التايواني رصد أسطولاً صينياً يضم سبع سفن وخمسة زوارق لخفر السواحل في محيط جزيرة كينمين التابعة لتايوان. وقد دخل هذا الأسطول المياه التايوانية قبل أن يغادر بعد فترة وجيزة. وانتقدت السلطات التايوانية الحضور الصيني في المنطقة ووصفته بأنه يعرض السلام والأمن وسلامة الملاحة في المضيق للخطر.
وجاءت هذه الأحداث بعد أن تعهدت الصين بتكثيف دورياتها حول جزيرة كينمين بسبب سلسلة من الحوادث التي تعرض لها صيادون صينيون في المنطقة، أدت إلى وفاة عدة أشخاص. ومن المتوقع أن يستمر التوتر في المنطقة مع تنصيب الرئيس الجديد لتايوان في مايو.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية رصد 23 طائرة مقاتلة وخمس سفن حربية صينية في المحيط بالجزيرة. وقد نفذت الولايات المتحدة مرورا روتينيا لأحد مدمراتها في المنطقة، مما أثار ردود فعل من الجانب الصيني الذي اعتبر المرور ضجة غير مبررة وأعلن أن قواتها ستراقب السفينة الأميركية عن كثب.
وبهذا، يتأكد استمرار التوتر بين تايوان والصين في المنطقة، ومن المرجح أن يستمر هذا التوتر بسبب التنافس السياسي والاقتصادي بين البلدين. يبقى الأمر مشدداً بالتصريحات الصينية التي تصر على السيطرة على تايوان وتهديدها بالقوة في حال تطورت الأمور، وهو ما يثير قلق السلطات التايوانية والمجتمع الدولي بشكل عام.














