قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان قتلوا في الغارات العسكرية الإسرائيلية، في حين أعلن حزب الله إطلاق عشرات الصواريخ على مواقع إسرائيلية. وأكد غالانت أن الهدف الأساسي لحكومة إسرائيل هو العودة الآمنة لسكان المنطقة الحدودية مع لبنان إلى ديارهم بأمان. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي نفذ هجومًا واسعًا على عيتا الشعب جنوب لبنان، قصف خلاله 40 هدفًا لحزب الله بالطيران والمدفعية. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الهجمات تهدف إلى تدمير بنى تحتية تابعة لحزب الله في المنطقة الحدودية.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات جوية على قرى في جنوب لبنان، حيث أصابت أكثر من 13 غارة أطراف بلدتي عيتا الشعب وراميا وجبل بلاط وخلة وردة. وأكد حزب الله في بيان أنه استهدف تجمعًا لجنود الاحتلال في منطقة حرب نطوعة، وأوقعوا بين قتيل وجريح في مستعمرة أفيفيم. وقال الحزب إنه ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة، شمال إسرائيل، وعلى المدنيين.
واندلع حريق في منزل بأفيفيم بالجليل الأعلى جراء سقوط صاروخ، دون وقوع إصابات. كما قصف حزب الله موقع الراهب بالقذائف المدفعية، وأصابوا إصابة مباشرة، واستهدفوا مستوطنة شوميرا بعشرات صواريخ الكاتيوشا. وشن حزب الله هجمات على شمال إسرائيل ردًا على مقتل مدنيتين من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية جنوب لبنان. وأطلق الحزب أيضًا صواريخ كاتيوشا على شمال إسرائيل في إطار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية.
وتتواصل قصف الجيش الإسرائيلي وحزب الله عند الحدود مع لبنان، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. ورغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل تواصل حربها المدمرة. وتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية والجيش الإسرائيلي قصفًا عند الحدود. وتشير التقارير إلى تضامن من الحزب والفصائل مع قطاع غزة المتعرض لحرب إسرائيلية مروعة، وتعود هذه التصعيدات إلى 8 أكتوبر.
في غضون ذلك، فإن قيام حزب الله بإطلاق الصواريخ والهجمات على إسرائيل يعكس استمرار التوتر بين الطرفين، مما يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني في المنطقة بشكل عام. ويجب على الجهات الدولية التدخل لوقف هذه أعمال العنف والتصعيد، وتحقيق الاستقرار في المنطقة. مع استمرار الغارات العسكرية وتبادل إطلاق النار، تزداد التوترات والتصعيد بين إسرائيل ولبنان، مما يشكل تهديدًا على الأمن والاستقرار في المنطقة.