يتمثل التهديد الخطير في تمكن الجيش الإسرائيلي من احتلال معبر رفح الواقع جنوب قطاع غزة بالكامل، مما أدى إلى إغلاقه وعرقلة عمليات تدفق المساعدات والمسافرين. تبع ذلك عمليات تمشيط واسعة بالمنطقة، وقد شهدت الليلة السابقة هجمات عنيفة استهدفت المعبر والمناطق السكنية في شرق المدينة. ورغم محاولات الوسطاء الدوليين لوقف النزاعات وإحلال الهدوء، إلا أن تطورات الأحداث على الأرض تعكس انقسام الجهود المبذولة.
تم تداول مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي توثق اقتحام دبابات الاحتلال لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني ورفع العلم الإسرائيلي، مما تسبب في توقف حركة المسافرين وإغلاق المنفذين الرئيسيين، وهما معبر رفح وكرم أبو سالم. وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الهجوم على منطقة رفح تم بقيادة عدة فصائل عسكرية واستهدف مواقع تابعة لحركة حماس في المنطقة.
شهد محور فيلادلفي دخول آليات عسكرية إسرائيلية للمرة الأولى منذ عام 2005، مما أثار مخاوف من تصاعد العنف والتوترات في المنطقة. وظهرت أعمدة دخان كثيفة في المناطق المحيطة بمعبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر نتيجة لحملات القصف المدفعي التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تجري مفاوضات جديدة في القاهرة بين وفدين إسرائيلي وفلسطيني من حركة حماس، برعاية دولية من قبل الولايات المتحدة وقطر ومصر، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراعات. وتأتي هذه المحادثات في وقت تتصاعد فيه التوترات والعمليات العسكرية على الأرض، ما يجعل من الصعب التوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع ويحفظ حقوق السكان المدنيين.
أفادت هيئة المعابر في غزة بأن الجيش الإسرائيلي استولى على معبر رفح البري ورفع العلم الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر. وقد أثرت هذه الخطوة على تدفق المساعدات وعرقلة حركة السفر والتبادل التجاري عبر المعبر، مما يعكس تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وعدم تمكن الجهود الدولية من وقف التصعيد العسكري الحالي.
وأفاد مصدران مطلعان بأن الجيش الإسرائيلي كان يخطط للسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح منذ الأمس، مما يُظهر استمرار الصراعات العسكرية والتوترات بين الطرفين. وترتبط هذه الأحداث بالتطورات السياسية والإنسانية في المنطقة، وتجعل من التحديات الرئيسية هي العثور على حل سلمي وإنهاء الحصار عن سكان غزة الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة.
