أعلنت إيران عن وفاة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان في حادث مروحية مع الرئيس إبراهيم رئيسي في شمال غرب البلاد. كان عبداللهيان يتميز بمناهضته للسياسة الغربية، خاصة تجاه إسرائيل. تم تعيينه في أغسطس 2021 وواجه تحديات كبيرة بعد توليه الوزارة خلفا لظريف الذي شغل المنصب في السنوات السابقة. كان عبداللهيان دبلوماسياً بارزاً ووجهاً معروفاً لدى المجتمع الدولي حيث قاد السياسة الخارجية لإيران بشكل متميز.
كان عبداللهيان معروفاً بعلاقته الوطيدة مع الحرس الثوري وكانت له علاقة محمودة باللواء سليماني. شغل عدة مناصب دبلوماسية في مختلف الدول العربية المجاورة لإيران وحاول جاهداً تقليل العزلة الدولية لبلاده وتأثير العقوبات الأمريكية على الاقتصاد الإيراني. شارك أيضا في تحسين العلاقات مع دول الجوار ودرس العلاقات الدولية في جامعة طهران وعمل في العراق والبحرين لفترات مختلفة خلال حياته المهنية.
قاد عبداللهيان الجهود الدبلوماسية لإيران في استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني بعد انهيار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2015 مع انسحاب واشنطن منه في عام 2018. كان عبداللهيان متزوجاً وله طفلان، وله عدة مؤلفات تناولت قضايا حول السياسة الخارجية الأمريكية والديمقراطية في العراق وخطط أمريكا في الشرق الأوسط.
بعد وفاة عبداللهيان أعربت دول عديدة عن تعازيها واحترامها له، وصفته الخارجية الروسية بأنه صديق حقيقي وجدير بالثقة، وقد بذل جهودًا كبيرة في تعزيز علاقات بلاده مع دول الجوار ومحاولة التقليل من تأثير العقوبات الأمريكية. رحلته الدبلوماسية في المنطقة تضمنت مواقف حاسمة ضد إسرائيل ودعماً لحركات المقاومة في المنطقة.
عبداللهيان كان يشغل منصب وزير الخارجية في إيران وعمل بجد لتعزيز مكانة بلاده على الساحة الدولية وتحسين العلاقات الخارجية مع الدول العربية المجاورة. كان من الدبلوماسيين البارزين في إيران وكان له دور كبير في قيادة السياسة الخارجية ودعم قضايا المقاومة ضد الغرب وإسرائيل. وقد وصفه العديد بأنه “دبلوماسي مرموق من محور المقاومة”.
